يتم نقل رفات ملك تايلاند الراحل، بوميبول أدولياديج، اليوم الجمعة، في موكب نابض بالحيوية إلى القصر الكبير في بانكوك، ليتم تخزينها، في أعقاب مراسم حرق جثمانه التي تم نقلها بشكل تفصيلي. وقد قاد ابنه الملك ماها فاجيرالونجكورن مئات من مسئولي القصر والجنود، الذين كانوا يرتدون ملابس تقليدية برتقالية وصفراء وزرقاء، في موكب استمر ثلاث ساعات، لنقل الجرة التى تحتوى على رفات بوميبول، بواسطة نقالة ذهبية عمرها مائة عام. وسلك الموكب طريقا طوله نحو كيلو مترين، اصطف على جانبيه تايلانديون يرتدون ملابس سوداء، حدادًا على فقدان الملك الذي كان يحظى بشعبية واسعة، والذي توفى العام الماضي. وانتقل أكثر من 200 ألف شخص من مختلف أنحاء البلاد إلى بانكوك، للمشاركة في هذا الحدث الذي استمر خمسة أيام، والذي يحدث مرة واحدة في العمر، حيث ظلوا فى طوابير، رغم ارتفاع درجة الحرارة وهطول الأمطار الموسمية. وكان قد تم إحراق جثمان ملك تايلاند الراحل، بوميبول أدولياديج، ببانكوك في وقت متأخر من أمس الخميس بعد أكثر قليلاً من عام على وفاته، ودخول البلاد في حالة حداد. حضر مراسم الحرق العام الرمزية لجثمان "بوميبول" ما يصل إلى 7 آلاف شخص، لكن جثمانه واقعيًا تم حرقه في مراسم خاصة بعد ذلك. ووفقا للتقاليد البوذية، يتم عقد مراسم رمزية قبل بدء عملية حرق الجثمان بشكل فعلي. وشارك في مراسم الإحراق الرمزية بشكل رئيسي رهبان بوذيون رددوا الأناشيد، ومن بين أبرز الضيوف الأجانب الذين شاركوا في الحدث الأمير البريطاني أندرو، ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، والرئيس الألماني السابق كريستيان فولف، وملكة هولندا الملكة ماكسيما. وتوفي الملك بوميبول في أكتوبر 2016، عن عمر 88 عامًا، بعد أن سجل فترة الحكم الملكية الأطول في العالم، حيث ظل سبعة عقود على العرش، وكان ينظر إليه على أنه يمثل سلطة أخلاقية، ووالدا موحدًا للبلاد، وسط تعدد الانقلابات العسكرية والصراعات السياسية في تايلاند. وبقي الجثمان مسجى عاما في "القصر الكبير" ببانكوك، وخلال هذا العام تم الإعداد لعملية الحرق بتكلفة بلغت 90 مليون دولار، بما في ذلك بناء المحرقة الملكية، وبمشاركة ملايين المتطوعين.