حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليونان، اليوم الثلاثاء، من أن تتحول إلى "ملاذ آمن" لمدبري محاولة الانقلاب التي وقعت العام الماضي، مشيرا إلى أن 955 شخصا تقدموا بطلبات لجوء منذ وقوع المحاولة الفاشلة. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس، قال تشاووش أوغلو: إنه لابد من تقييم طالبي اللجوء لتحديد من هم على صلة بشبكة رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بأنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب. وقال تشاووش أوغلو "لا نريد أن تصبح اليونان جارتنا التي نحسن علاقاتنا بها ملاذا آمنا لأتباع جولن، ونرى أنه ينبغي تقييم هذه الطلبات بدقة وألا يمنح الخونة ثقة". وردا على تعليقات تشاووش أوغلو قال كوتزياس إن القضاء اليوناني هو الذي يتخذ القرارات بشأن طالبي حق اللجوء ويجب احترامها حتى "لو لم تعجب البعض". وتوترت العلاقات بين تركيا واليونان في مايو بعدما رفضت محكمة يونانية ترحيل ثمانية جنود أتراك فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب في العام الماضي. وتقول تركيا: إن الرجال الذي فروا إلى اليونان في طائرة هليكوبتر عسكرية بعد فشل محاولة الانقلاب ضالعون في مساع للإطاحة بالرئيس رجب طيب إردوغان وطالبت مرارا بترحيلهم. وقال تشاووش أوغلو "للأسف المحاكم اليونانية لم ترحل الجنود الثمانية وهذا أصابنا بخيبة أمل شديدة". وأضاف أن جنديين آخرين متهمين بمحاولة اغتيال أردوغان ليلة محاولة الانقلاب فرا إلى اليونان وتطالب تركيا بترحيلهما أيضا.