شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، حفل إطلاق أول حاضنة تكنولوجية ناشئة متخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم بالتعاون مع مجموعة نهضة مصر بأحد الفنادق بالقاهرة. حضر الاحتفال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية التعليم، والدكتور ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، ود. علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية الحالي، ود. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. وخلال كلمته التي ألقاها الوزير أمام الحفل، أكد أن مصر بحاجة لمزيد من الجهود للارتقاء بالبيئة المحفزة للعلوم والتكنولوجيا والخروج من القوالب النمطية والبيروقراطية والبحث عن سبل جديدة لمواكبة التقدم العلمي وتوفير أسس تحقيق التنمية المستدامة وإعادة النظر في منظومة التعليم المصري بشكل عام والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بشكل خاص، وهو الأمر الذي اكتسب أهمية كبرى على المستويين الرسمي والشعبي. وأكد أن تأسيس الشبكة القومية للحاضنات التكنولوجية هي أحد الآليات الخاصة بدفع عجلة تطوير منظومة العلوم والتكنولوجيا في مصر، حيث تولى الوزارة أهمية قصوى بالتوسع في شبكة الحاضنات التكنولوجية، والتي بلغت حتى الآن 14 حاضنة بتكلفة إجمالية بلغت 28 مليون جنيه. حيث تضم محافظة القاهرة 8 حاضنات تتنوع بين حاضنات عامة ومتخصصة تم تأسيسها بالشراكة بين أكاديمية البحث العلمي وبين غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ومعهد بحوث الإلكترونيات وجمعية اتصال ومؤسسة مصر الخير والهيئة العامة للاستثمار، بينما يبلغ عدد الحاضنات في محافظة الإسكندرية حاضنة واحدة والتي تم تأسيسها بالتعاون مع مؤسسة ice- alex، وحاضنة أخرى في محافظة الغربية متخصصة في مجال النسيج تم تأسيسها بالتعاون مع المركز القومي للبحوث. كما تم تدشين حاضنة تكنولوجية في السويس متخصصة في الثروة السمكية واللوجستيات بالتعاون مع جامعة السويس، وتدشين حاضنة تكنولوجية متخصصة في الأثاث وصناعة الألبان بالتعاون مع جامعة دمياط، وحاضنة تكنولوجية في مدينة سوهاج بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار وهيئة giz الألمانية، وحاضنة تكنولوجية في محافظة قنا بالتعاون مع جامعة الأزهر. وأشار عبد الغفار إلى أن عدد الشركات التي تم تخريجها فعلا من تلك الحاضنات بلغ ثماني شركات حتى أبريل 2017 منهم 7 شركات تعمل فعليا في السوق المحلي والخارجي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عدد الشركات المحتضنة فعليا يبلغ الآن قرابة 45 شركة محتضنة بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث ساهمت تلك الحاضنات في توفير 160 فرصة عمل لأعضاء الفرق المحتضنة ودخل شهري لهم خلال فترة الاحتضان، كما تم تدريب 1202 شاب وفتاة على مبادئ ومفاهيم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، ودعم المحتضنين بمبلغ 150 ألف جنيه لكل شركة وتتضمن تطوير للنموذج الأولي والدعم اللوجستي والدعم الفني والتقني والاستشارات القانونية والمالية والاستشارات التسويقية والاشتراك في معارض إقليمية ودولية . وأكد عبدالغفار، أن مشروع الحاضنات التكنولوجية الذي ترعاه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ممثلة في البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية يعد نموذجا ناجحا لتضافر جهود الجامعات والمراكز البحثية وبعض أجهزة الدولة والمؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والجهات العاملة في مجال ريادة الأعمال التكنولوجية في دعم الشركات التكنولوجية الناشئة؛ وذلك في مسعى حثيث لتحقيق أهداف الدولة في إستراتيجية العلوم والتكنولوجيا 2030 المتمثلة في تهيئة بيئة مشجعة وداعمة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتشجيع تطبيق مخرجات البحث العلمي وتعميق التصنيع المحلي.