أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار إن مصر بحاجة لمزيد من الجهود للارتقاء بالبيئة المحفزة للعلوم والتكنولوجيا والخروج من القوالب النمطية والبيروقراطية والبحث عن سبل جديدة لمواكبة التقدم العلمي وتوفير أسس تحقيق التنمية المستدامة وإعادة النظر في منظومة التعليم المصري بشكل عام والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بشكل خاص وهو الأمر الذي اكتسب أهمية كبري علي المستويين الرسمي والشعبي. جاء ذلك في كلمة للوزير أمس خلال حفل إطلاق أول حاضنة تكنولوجية ناشئة متخصصة في مجال تكنولوجيا التعليم بالتعاون مع مجموعة نهضة مصر التي تعد الأولي من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وستقوم باحتضان المشروعات الناشئة المتخصصة في التعليم وتقدم لها الدعم الفني والخبرة والاستثمارات اللازمة لإنجاح تلك النوعية من المشاريع المتخصصة. حضر الحفل, كل من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي, ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور ياسر القاضي, ووزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل, ووزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي, وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الدكتور محمود صقر. وقال عبدالغفار إن تأسيس الشبكة القومية للحاضنات التكنولوجية هي إحدي الآليات الخاصة بدفع عجلة تطوير منظومة العلوم والتكنولوجيا في مصر حيث تولي الوزارة أهمية قصوي بالتوسع في شبكة الحاضنات التكنولوجية التي بلغت حتي الآن14 حاضنة بتكلفة إجمالية بلغت28 مليون جنيه, حيث تضم محافظة القاهرة8 حاضنات تتنوع بين حاضنات عامة ومتخصصة تم تأسيسها بالشراكة بين أكاديمية البحث العلمي وبين غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ومعهد بحوث الإلكترونيات وجمعية أتصال ومؤسسة مصر الخير والهيئة العامة للاستثمار. وأضاف أن هناك حاضنة واحدة في محافظة الإسكندرية والتي تم تأسيسها بالتعاون مع مؤسسةice-alex وحاضنة أخري في محافظة الغربية متخصصة في مجال النسيج تم تأسيسها بالتعاون مع المركز القومي للبحوث, كما تم تدشين حاضنة تكنولوجية في السويس متخصصة في الثروة السمكية واللوجستيات بالتعاون مع جامعة السويس, وحاضنة تكنولوجية متخصصة في الأثاث وصناعة الألبان بالتعاون مع جامعة دمياط, وتم تأسيس حاضنة تكنولوجية في مدينة سوهاج بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار وهيئةgiz الألمانية, كما تأسيس حاضنة تكنولوجية في محافظة قنا بالتعاون مع جامعة الأزهر. وأشار عبد الغفار إلي أن عدد الشركات التي تم تخريجها فعلا من تلك الحاضنات بلغ ثماني شركات حتي أبريل الماضي منهم7 شركات تعمل فعليا في السوق المحلي والخارجي, لافتا إلي أن عدد الشركات المحتضنة فعليا يبلغ الآن قرابة45 شركة محتضنة بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا, حيث ساهمت تلك الحاضنات في توفير160 فرصة عمل لأعضاء الفرق المحتضنة ودخل شهري لهم خلال فترة الاحتضان. وأوضح أنه تم تدريب1202 شاب وفتاة علي مبادئ ومفاهيم ريادة الأعمال والشركات الناشئة, حيث يتم دعم المحتضنين بمبلغ150 ألف جنيه لكل شركة وتتضمن تطوير للنموذج الأولي والدعم اللوجستي والدعم الفني والتقني والاستشارات القانونية والمالية والاستشارات التسويقية والاشتراك في معارض إقليمية ودولية. من جانبه, قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إنه بنهاية هذا العام ستكتمل الشبكة القومية للحاضنات التكنولوجية لتكون شبكة( انطلاق) أكبر حاضنة تكنولوجية في المنطقة العربية حيث من المقرر أن تستوعب الحاضنة من خلال فروعها المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية حوالي100 ابتكار وتخريج ما لا يقل عن50 شركة تكنولوجية ناشئة في الدورة الواحدة وستغطي جميع التخصصات العلمية والتكنولوجية وسيشرف عليها أساتذة الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.