تعد مهمة دائرة البساتين ودار السلام واحدة من أشق الدوائر الانتخابية، وتنتظر مرشحى هذه الدائرة مهمة شاقة جدًا نظرًا لضخامة المشكلات التى تعانى منها الدائرة بدءا من مناطق عشوائية انتشرت بالدائرة بشكل سرطانى وتكتظ بأعداد هائلة من السكان يقدر بنحو 3 ملايين مواطن، موزعين بتلك العشوائيات مثل عزبة خيرالله وسكان المقابر المنتشرة بالدائرة إضافة إلى انتشار "أكوام" القمامة ومخلفات المبانى. وتفتقد الدائرة الكثير من الخدمات من طرق رئيسية غير ممهدة، وحدث بلا حرج عن الشوارع الجانبية "الترابية" التى تعانى من "طفح" مياه الصرف الصحى وصور كثيرة من الإهمال، التى تكاد تكون قد اختفت فى قرى ونجوع مصر، إلا أنها منتشرة بدائرة البساتين، التى تعد واحدة من أقرب الدوائر لقلب العاصمة، وذلك كله بسبب غياب التخطيط العمرانى بها. ويعقد أهالى الدائرة آمالا عريضة على المرشحين الجدد لإنقاذهم مما آلت إليه حالهم، ويراهنون على أن مرشحى الحزب الوطنى هم الأقدر على تحقيق هذه النهضة. على أية حال، فإن مرشحى هذه الدائرة سواء كانوا من الأغلبية أم المعارضة أم المستقلين يعزف كل منهم على وتر تخفيف المعاناة عن سكان الدائرة وتوفير الخدمات الأساسية من مرافق ووسائل لنقل العام بدلا من تحكم سائقى السرفيس فى المواطنين.