قال المهندس طارق حسن مدير إدارة البساتين بمديرية الزراعة، إن عدد الوديان التى تم استصلاحها بمطروح 210 أودية من إجمالي 218 واديًا جافًا بمطروح. وأضاف أن حصيلة مياه الأمطارالشتوية بمطروح تصل إلى 140 ملم مكعبًا، وهو أقل من المعدلات العالمية بنسبة تصل إلى 56%، حيث تبدأ من 250 ملم مكعبًا فى العام. جاء ذلك خلال انعقاد ندوة بمركز إعلام مطروح اليوم الثلاثاء، بعنوان "تنمية الوديان والحد من مخاطر السيول" حيث أكد المهندس طارق حسن أن أهمية استصلاح الأودية تكمن فى أن كل وادٍ يحتوى على ما يسمى بالمجمع المائي الذي تتجمع فيه مياه الأمطار من كافة المناطق المحيطة به وتحمل الكثيرمن مكونات التربة الصالحة للزراعة، وأشار إلى أن هناك خلطًا عند العامة الذين يخلطون بين الروافد والأودية حيث إن بعض الأودية يمكن أن يكون لها أكثر من 50 رافدًا. وأضاف أن المجمع المائى بالوادي يمكن أن يصل معدل الأمطار به إلى 200 مل مكعب من المياه، الأمر الذى يمكن معه الزراعة بسهولة، خاصة أشجار التين والزيتون، مشيرًا إلى أنه يتم زراعة 42 شجرة زيتون فقط فى الفدان الواحد، وذلك للتغلب على مشكلة نقص المياه وندرة الأمطار، حيث يترك مسافة 10 أمتار بين كل شجرة، مما يساعد على راحة وامتداد الجذور. وأكد جودة الزيتون المزروع بالساحل الشمالي ومطروح لأنه يحتوى على مكونات مميزة فى النكهة والطعم، مشيرًا إلى أن المعدل الطبيعى لاستخراج كيلو من زيت الزيتون بعصر 8 كيلو من ثمار الزيتون، ويتميز الزيتون المطروحى المروي بمياه الأمطار باستخراج كيلو زيت من عصر 6 كيلو ثمار زيتون. وأوصت الندوة بضرورة استغلال المجمعات المائية داخل الأودية لزراعة الأشجار وضرورة الاهتمام بإصلاح السدود والتى قد يكون تهالكها وانهيارها خطرًا فى حالة حدوث السيول.