أكد خلف الزناتي، نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، ضرورة الوقوف بكل السبل على الاتجاهات العالمية المعاصرة في البلاد المتقدمة في مجال إعداد وتدريب المعلم والاستفادة منها بما يتناسب مع ظروف وإمكانات نظام التعليم في الدولة. جاء ذلك خلال إلقائه ورقة عمل مقدمة من نقابة المهن التعليمية عن ترقية مهنة التعليم في الوطن العربي، أثناء انعقاد اجتماع الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب، اليوم الإثنين، بدولة السودان الشقيقة، تحت شعار "اتحاد المعلمين العرب وحدة تقوى ومهنة ترقى"، بحضور المنظمات الأعضاء في اتحاد المعلمين العرب. وشدد الزناتي، على ضرورة تخطيط إعداد المعلم كمًا ونوعًا على أسس علمية سليمة بدءًا من رسم إستراتيجية إعداده إلى مستوى عملية الإعداد نفسها في النواحي العلمية والثقافية، لافتاً إلى أهمية إعادة النظر في المناهج الدراسية الحالية بكليات التربية، والعمل على تغييرها لتواكب التنمية. وأشار نقيب معلمي مصر إلى الأخذ بسياسة الترخيص باعتبارها مهنة محددة المهام والمهارات على أن تتخذ آلية واضحة متكاملة بين الجهات المنتجة للمعلم والجهات المستخدمة للمعلم. وأكد الزناتي، أهمية فتح قنوات اتصال مباشر بين مصادر إعداد المعلمين ومراكز عملهم الوظيفي، وذلك بهدف التعرف على حاجاتهم ومشكلاتهم واستعداداتهم لتوجيهها التوجه السليم، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالوضع المادي والمعنوي الذى يستحقه المعلمون بالشكل الذى يتناسب مع جهودهم ويحقق متطلبات الحياة الكريمة لهم ولأولادهم وهو عامل مهم بالنسبة للمعلمين حتى يشعر كل معلم بقيمته المهنية التى يمارسها وأهميتها، والذي سوف يؤدى إلى استقرار المعلمين وفى نفس الوقت زيادة قدراته المعرفية بشكل مستمر، الأمر الذي يؤدى في النهاية إلي رفع كفاءة العملية التعليمية. واقترح رئيس اتحاد المعلمين العرب أن يكون انطلاق عمليات تطوير كليات التربية من خلال لجان عمل تابعة لوزارة التعليم العالي لتطبيق معايير الجودة الشاملة في كليات إعداد المعلم لتشمل كل المجالات المرتبطة بالعملية التربوية وضمان تحقيقها واستمرارها، مشيرًا إلى أن هذا يتطلب إدراك هذه اللجان لمفهوم الجودة الشاملة ومعايير تطبيقه في التعليم العالي للانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني في إعداد المعلم وتطبيق التقنية الحديثة من خلال الاستعانة بالمتخصصين والبرمجيات ومصممي البرامج لتنفيذ المادة العلمية ونقلها على شبكة الإنترنت وتوفيرها في صورة وسائط سمعية ومرئية ولتوفير مهارات استخدام التكنولوجيا والتعامل مع هذه البرمجيات. وشدد الزناتي، على أهمية تطوير البحث العلمي في مجال إعداد وتدريب المعلم وتشجيعه وزيادة تمويله، وأن تعتمد مؤسسات تدريب المعلم نتائج البحوث والدراسات التربوية كأساس لتطوير وتحسين ممارساتها ونشاطاتها، وأن تكون هذه البحوث والدراسات أحد المكونات الأساسية لبرنامج إعداد وتدريب المعلمين.