رأت مجلة "فوربس" الأمريكية أنه إذا استمر الرئيس دونالد ترامب في سياسته حول قطر، فإن الدوحة ستتراجع، معتبرة أنه على وشك أن يحقق انتصاراً دبلوماسياً تاريخياً بإنهاء الدعم المالي للإرهابيين، مع إسكات قناة الجزيرة الموالية للإرهاب، إذا لم يتراجع. وقالت المجلة: "إذا تريث ترامب، فسوف يسجل واحداً من أكبر الانتصارات في الحرب على الإرهاب دون إطلاق رصاصة واحدة، ولكن إذا استسلم الآن لاستفزازات قطر، فإنه لن يحصل سوى على العودة إلى الوضع السابق"، وأضافت: "إن قطر تتعلق بشريان حياة من الرئيس ترامب، متسائلة: "ولكن لماذا يلقيه لها". وفيما تعتبر التمنيات شكلاً مفضلاً للديبلوماسية العامة في الشرق الأوسط، فإن مثل هذا الكلام يظهر أن الوزير لا يكن أي احترام للرئيس الأمريكي، ولا يفهم الفلسفة الفريدة للرجل في التفاوض، خاصة أن الرئيس ترامب انتهج سياسة "الصبر الإستراتيجي" في مواجهة الأزمة الخليجية. ويضيف تقرير فوربس، أن فلسفة الرئيس الأمريكي، تعتمد على ترك الدوحة غارقة في عزلتها الإقليمية حتى يقدم النظام القطري المزيد من التنازلات، والتي من أهمها إنهاء تمويل الجماعات الإرهابية وإنهاء استخدام قناة الجزيرة كدرع للإرهابيين، إضافة إلى إنهاء دعمها المالي لإيران. وذكرت المجلة بأن وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بدأ الأسبوع الماضي في باريس، كأنه يتسول إنهاء المقاطعة العربية لبلاده، بتأكيده أن بلاده ترفض جميع أشكال الوصاية على قراراتها، وأن المقاطعة الاقتصادية المفروضة عليها تدفعها إلى التقارب مع إيران اقتصادياً.