قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إننا قررنا بناء علاقة إستراتيجية مع مصر ولن نسمح لأي شخص أو جهة الإضرار بأمنها"..مضيفا : "إن هذا يتطلب القيام بكل الالتزامات المترتبة علينا لحسن الجوار وأيضا حماية أمنها القومي". وشدد هنية - على أن مصر لن يأتيها إلا كل الخير.. قائلًا: "إن غزة لن تكون مأوى أو منطلقا لأي إنسان يحاول تهديد الأمن المصري والعبث به..وهذه مسئوليتنا من منطلق ديني ووطني وقومي وإنساني وأيضا من منطلق أن مصر كلما تكون قوية فإن فلسطين تكون قوية والأمة العربية أقوى". وتابع: "أستطيع القول أننا خطونا خطوات قوية وواثقة خلال الشهور الماضية وقمنا بزيارات متعددة لمصر والتقينا الوزير خالد فوزي وقيادات جهاز المخابرات ونحن نعرف أن هذا يأتي بإرادة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.. خطواتنا هذه جاءت على طريق استعادة الثقة بيننا وبين إخواننا المصريين.. وأستطيع أن أقول لشعب مصر أننا نفتح الآن صفحة جديدة نقية في هذه العلاقة". وعن ملف إنهاء الانقسام الفلسطيني .. قال هنية: "إن خيارنا هو المصالحة وهو قرارنا الإستراتيجي".. مضيفًا: "إننا بادرنا بالإعلان من القاهرة عن حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة التوافق الوطني من العمل في قطاع غزة وهذا الإعلان عندما جاء في القاهرة وليس في غزة كان له دلالته، وأيضا التوقيت أثناء وجود الرئيس محمود عباس في الجمعية العمومية في الأممالمتحدة وهذه كانت رسالة لأبي مازن أننا ننحب أن يكون الشعب الفلسطيني موحدا خلف الرئيس في هذا المحفل الدولي". وأضاف: "إننا قررنا ألا نعود إلى الوراء ، فالانقسام أصبح خلف ظهورنا، بل تحت أقدامنا أننا قطعنا تذكرة باتجاه واحد.. ذهاب بلا عودة، فقطار المصالحة سيمضي إلى الأمام ولن يرجع إلى الخلف". وتابع: "من الطبيعي أن يكون في طريق المصالحة أثقال السنين وملفات تحتاج منا إلى عقل مفتوح وقلب متسع وإبداع بالحلول للمعالجة ..وإخوتنا في الحكومة الفلسطينية أيضا مطلوب منهم التعامل مع غزة كما في الضفة الغربية.. فلغزة حقوق، وهي جزء مهم جدا للنهوض بالمشروع الوطني الفلسطيني".. لافتا إلى وجود العديد من الأزمات في القطاع بسبب سنوات الحصار ومعاناة 3 حروب. وقال: "إن الحكومة مطالبة اليوم في غزة بمعالجة هذه الأزمات وحل مشكلة الحصار بما تستطيع ووفق إمكانياتها ونحن سنتعاون معها ، وأخوتنا في مصر سيكون لهم دور كبير على هذا الطريق".