داخل ساحة محكمة الأسرة بمدينة نصر، جلس زوجان لم يمر على زواجهما أكثر من 5 أعوام، الزوجة الشابة صاحبة ال 30 عامًا لم تستطع حبس دموعها خلال فترة الانتظار قبل دخول قاعة المحكمة للنظر في أمرها ،على المقعد الآخر زوجها منحني الرأس واضع كفيه على خديه، بعد أن رأى حلم حياته يتبدد ويتحول إلى كابوس. تروي نجلاء تفاصيل قصتها "لبوابة الأهرام" وتقول تعرفت على زوجي "محمد" منذ 5 أعوام خلال حفل خطوبة صديقة لي، وفاجأنى بعد أيام قليلة بإرساله طلب صداقة لي على حسابي علي "فيسبوك" مصاحبًا برسالة "شوفتك في فرح صاحبتك وحابب أتعرف عليك وأخطبك" رفضت ذلك الأمر، لكن فاجأني بحضوره بصحبة والده لخطبتي ، وقتها اقتنعت بحبه لي ووافقت . صمتت الزوجة برهة تسترد أنفاسها وكأن في هذه اللحظة تستعيد شريط ذكرياتها، ثم أكملت: بعد مرور 6 أشهر من الخطوبة تم زواجنا وبدأنا حياتنا بسعادة ورزقنا الله بطفلين "مريم" عامان، و"يوسف" 6 أشهر، ولكن بعد إنجابنا طفلين لم يعد يستطيع الإنفاق علينا وأصبح يعطيني كل يوم 25 جنيهًا، مما جعلني أطلب من والدتي مساعدتي، ظنًا مني أن هذا الوضع مؤقت ولكن الوضع استمر كثيرًا ووالدتي لم تحتمل ذلك، وزوجي الذي يعمل سائق تاكسي لم يفكر في لحظة في إعطائي أكثر من ذلك حتى أستطيع الإنفاق على المأكل واحتياجات أطفالنا. تعددت المشاكل بيننا وذات ليلة وبحديثي معه حول ذلك الأمر وإخباره بأنني لم أستطع التحمل أكثر من ذلك، اعتدى علي بالضرب المبرح، مما جعلني أترك منزلي وأذهب لمنزل والدي، وتركني أنا وأولادي طيلة 3 أشهر دون سؤال، ولم يفكر لو لحظة أن لديه زوجة وطفلين لهم حق عليه، وهذا الأمر دفعني أن أقيم دعوى خلع. على الجانب الآخر قال الزوج الذي حضر برفقة صديقه، لم أفكر أبدًا في ترك زوجتي التي أحبها وأطفالي، وخلال مدة الأشهر الثلاثة كنت أحاول "أدبر حالي" وأبحث عن أي وسيلة عمل أخرى أستطيع معها الإنفاق على بيتي، فأنا أعرف جيدًا معاناتها معي ولكن لم أتخيل أن زوجتي تطلب الخلع في المحكمة، وهي تعرف جيدًا مدي حبي لها.