هجوم إسرائيلي حاد على قناتي "نايل كوميدي" و"ميلودي دراما"، وتورط قائد الشرطة الإسرائيلية في فضيحة جنسية جديدة، وحديث عن اختراق تنظيم القاعدة لإسرائيل .. كانت هذه الموضوعات الرئيسية المنشورة اليوم الثلاثاء في الصحف الإسرائيلية. البداية مع موقع التليفزيون الإسرائيلي الذي هاجم بقوة مسلسل "ربع مشكل" الذي تعرضه قناتي "نايل كوميدي" و"ميلودي دراما" في رمضان، وذلك بعد عرضه الأول في شهر رمضان، واتهم الموقع فريق عمل المسلسل بما أسماه بمعاداة السامية خاصة وأنه يظهر الإسرائيليين على أنهم بخلاء وأغبياء. قال الموقع في تقرير له "لا يمكن السكوت على الحرب الدرامية التي تشنها علينا القاهرة، خاصة وأن هذا المسلسل المصري تعمد إهانة إسرائيل بتناوله وبصورة مثيرة للسخرية الشخصية الإسرائيلية مثل الجد "سمعان". والحفيد "ليشع" اللذان ظهرا في المسلسل وكانت تصرفاتهما تدعو إلى السخرية. قام الموقع بعرض أجزاء من حلقات المسلسل من خلال موقعه، من أجل منح الفرصة لزوار الموقع للتعليق على المسلسل، وإبداء آرائهم في التهم التي وجهها التلفزيون الإسرائيلي لفريق العمل. اللافت أن الكثير من الصحف الإسرائيلية حتى الصادرة باللغة العربية اهتمت بهذه القضية، مثل صحيفة كل العرب الصادرة من مدينة الناصرة، والتي عرضت لشريط يعرض تقرير التليفزيون الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقاطع كاملة من المسلسل الكوميدي مشيرة في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل لن تسكت على عرض هذا المسلسل على شاشتي قناتي "نايل كوميدي" و"ميلودي دراما"، مشيرة إلى أن الدوائر الإسرائيلية من جهة بالإضافة إلى الكثير من الدوائر اليهودية المعنية بمكافحة ما يسمى بمعاداة السامية، ومن جهة أخرى ستقومان بالحرب على كلتا القناتين في الكثير من الدوائر والتصدي لأنشطتهما. وإلى صحيفة هاآرتس التي نشرت تقريرا عن فضائح الجنرال أوري باريف ممثل الشرطة في الولاياتالمتحدة والمرشح لأن يكون القائد العام للشرطة الإسرائيلية، حيث تقدمت مواطنة إسرائيلية أخرى بشكوى ضده، وقالت الصحيفة إن تورط بارليف في هذه الفضائح الجنسية سيطيح به بالتأكيد من الترشح للفوز بمنصب القائد العام للشرطة، والأهم من هذا أنه سيدمر تاريخه الكبير في مجال مكافحة الجريمة، وهو التاريخ الذي ساعده على أن يتولى منصب ممثلا للشرطة الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة ومن بعدها مرشح لشغل منصب قائد الشرطة. وحذرت الصحيفة من فساد رجال الأمن عموما، وهو الفساد الذي بات ينتشر في الكثير من الدوائر سواء بالجيش أو الشرطة، موضحة أن هناك بعض من القضايا المماثلة التي تفجرت خلال الفترة الماضية، وهو ما يفرض على الحكومة العمل من أجل سن قوانين حازمة تلقي بعقوبات رادعة على المخطئين من الجيش أو الشرطة. من ناحية أخرى عرضت الصحيفة لتحقيق قناة CBCالكندية، وهو التقرير الذي يزعم تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ويشير التقرير إلى أن الحزب تعقب على مدى سنة تحركات الحريري وأن رئيس شعبة الاستخبارات اللبناني حاليا الذي كان مسئولا عن حراسة الحريري كان عميلا لحزب الله. وطالبت الصحيفة بضرورة التكالب والاتحاد من أجل مقاضاة حزب الله وإدانته في العالم معتبرة أنه من الخطأ ترك الحزب يهرب بجريمته دون عقاب. من جانبها اهتمت صحيفة إسرائيل اليوم بهذه القضية زاعمة أن الجنرال وسام الحسن رئيس المخابرات اللبنانية متورط في هذه الجريمة، وهو التورط الذي يرفض حزب الله حتى الآن الاعتراف به. وقالت الصحيفة أن أساس الخلاف بين لجنة التحقيق الدولية من جهة وحزب الله هو هذه النقطة خاصة فيما يتعلق ببحث أعضاء لجنة التحقيق وتفتيشهم لبعض من المرافق اللبنانية، ومنها إحدى العيادات النسائية في الجنوب اللبناني وهي الحادثة التي ارتبطت بها الكثير من ردود الفعل الساخنة وقت وقوعها منذ عدة أسابيع. وزعمت الصحيفة أن هذه العيادة كانت تعالج فيها إحدى قريبات الحسن، ولهذا السبب قامت لجنة التحقيق الدولية بتفتيشها للتأكد من بعض الأمور السرية المتعلقة بالتحقيق في هذه القضية. وإلى صحيفة معاريف التي كشفت عن قيام حزب شاس بزيادة الحراسة حول الحاخام عوفديا يوسف، خشية تعرضه لعمل إرهابي، وقالت الصحيفة أن هذه التهديدات باتت تمثل خطرا عليه بسبب مواقفه المتشددة سواء من الإسلاميين أو من العرب عموما، والصحيفة تتحدث في تحقيق لها عما تسميه باختراق تنظيم القاعدة لإسرائيل لأول مرة. وقالت الصحيفة أن يوسف بات أحد أبرز المهددين بالقتل خاصة مع آرائه المتشددة ضد العرب، ووصفه إياهم بالكثير من الصفات السلبية التي كان أبرزها أنهم "أبناء أفاعي"، وتوقعت الصحيفة أن يقوم أعضاء تنظيم القاعدة بالفتك بيوسف، الأمر الذي تطلب فرض حراسة مشددة عليه. أما صحيفة إسرائيل اليوم ومحررها الأمني دان لابي، فقد كشف أن تل أبيب ستقوم بتقديم عدد من الشكاوي إلى بريطانيا وإيرلندا بسبب وجود ما وصفه بالمدارس المتشددة التابعة للسعودية تحديدا بها. وقال لابي أن الدراسات الإسرائيلية التي أجريت على المناهج التي تدرس في هذه المدارس أثبتت أنها تدعو للعنف والتطرف على حد زعم الصحيفة، الأمر الذي يفرض على إسرائيل التصدي لأنشطة هذه المدارس خاصة في ظل دراسة العديد من الطلبة سواء العرب أو حتى الأوروبيين بها. وإلى صحيفة يديعوت أحرونوت التي كشفت عن هوية المواطن الإسرائيلى الذي قتل في الكاميرون أخيرا، حيث قالت أنه اللواء "أ" الذي كان في السابق رئيس وحدات المستعربين المعروفة بوحدات ال "الدوفدفان" ، والصحيفة تشير إلى أن "أ" عمل في تقديم الاستشارات الأمنية. غير أن الصحيفة لم تشر سواء من قريب أو من بعيد إلى ظروف قتل اللواء "أ" غير أنها اكتفت بالإشارة إلى أنه قتل في ظروف صعبة للغاية معترفة في الوقت ذاته بأن الكثير من الأعداء بالكاميرون كانوا يتربصون به خاصة العصابات الإجرامية التي تنتشر هناك والتي نجح "أ" في التصدي لها .. الأمر الذي كلَّفه حياته في النهاية على ما يبدو..