أعرب مسئولو وكهنة كنيسة مريم العذراء فى امبابة اليوم السبت عن امتنانهم الشديد للمبادرات الشعبية التى استهدفت مشاركة المسلمين لإخوانهم الأقباط فى احتفالات أعياد الميلاد، وأكدوا أن الوقفة الرمزية التى دعت لها الناشطة السياسية المستقلة سمية الجناينى وشاركت فيها القوى السياسية وعلى رأسها حزب الوفد جاءت بشكل رائع أضفى مزيدا من البهجة على شعب الكنيسة فى أجواء العيد. وقال الأب متياس راعى كنيسة العذراء مريم إن اللفتة المصرية الأصيلة من جموع المسلمين الذين تجمعوا أمام الكنيسة خلال قداس أعياد الميلاد الليلة الماضية حاملين الشموع لمشاركتنا فرحة العيد جاءت بردا وسلاما على قلوب جميع المسيحيين خصوصا كنيسة مريم العذراء بعد الأحداث التى شهدتها وفى أول قداس للعيد يقام فى الكنيسة بعد تجديدها عقب احتراقها فى الأحداث الأخيرة. من ناحيتها، قالت الناشطة المستقلة سمية الجناينى صاحبة المبادرة إن الرمزية مهمة للغاية بالنسبة لتلك الكنيسة تحديدا رغم أن المبادرة امتدت إلى عشرات الكنائس فى القاهرة والمحافظات بالمشاركة مع الائتلافات الشبابية ولجان الدفاع عن الثورة فى أنحاء مصر، مؤكدة تفاعل الجمهور المصرى مع الوقفة وتأييدهم ومساندتهم لها وتقديم التهانى للأقباط فى عيدهم وعيد المصريين جميعا. وأشادت الناشطة المستقلة سمية الجناينى بدور لجنة حزب الوفد فى إمبابة ومشاركة قيادات الحزب فى الوقفة الرمزية أمام كنيسة العذراء وعلى رأسهم طارق تهامى عضو الهيئة العليا للحزب، ومحمود الجعلى القيادى الوفدى فى إمبابة وشباب حركة 6 أبريل وحزب المصريين الأحرار والحزب المصرى الاجتماعى الديمقراطى والحزب المصرى الديمقراطى والقيادات الشعبية والتنفيذية فى امبابة التى حرصت على المشاركة. يذكر أن النائب عمرو الشوبكى عضو مجلس الشعب المنتخب، والنائب أيمن صادق من حزب الحرية والعدالة قاما بزيارة الكنيسة الليلة الماضية لتقديم التهنئة للاقباط بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد. وكان العشرات من المسلمين قد قاموا بتنظيم وقفة رمزية بالشموع أمام كنيسة العذراء مريم فى شارع الوحدة فى امبابة بمحافظة الجيزة للتعبير عن تضامن المسلمين كشعب واحد مع أشقائهم الأقباط فى احتفالات أعياد الميلاد وللتخفيف عن آلام فقدان وإصابة العديد بجروح خلال أحداث الفتنة الطائفية فى إمبابة والتى عرفت باسم فتنة عبير وأسفرت عن احتراق الكنيسة بالكامل.