استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة وكيل سجون المنطقة المركزية إبان أحداث 25 يناير، خلال نظرها إعادة محاكمة المتهمين محمد مرسي و26 آخرين بقضية اقتحام السجون. قال اللواء شوقي محمود الشاذلي "حدث هياج بعنبر 3 بسجن شديد الحراسة، في 27 يناير 2011 وتم إرسال تشكيل فض، وتعيين خدمات مركزة على ذلك العنبر، لتتواصل الأحداث حتى يوم 28، والذي شهد اقتحام عدد كبير من أقسام ومراكز الشرطة في وقت واحد بنفس الأسلوب الإجرامي". وأوضح الشاهد معالم هذا الأسلوب، حيث أكد أن الأحداث تماثلت في وقائع اقتحام الأقسام و حرقها وسرقة السلاح وإخراج المحتجزين، وتابع بأنه في ذات اليوم حدث هياج بأحد العنابر بليمان 2 ، وبمناقشته مع المساجين، أفادوا بأنهم يودون الخروج كما خرج زملاؤهم من الأقسام . وواصل الشاهد قائلا "يوم 29 يناير، حدث هياج شديد بليمان أبو زعبل لم يسبق له مثيل"، وأشار إلي أنه سمع أصوات إطلاق نيران من السور الشرقي من أمام مدخل المنطقة المواجه لترعة الإسماعيلية، وصعد إلي السور من أحد الأبراج لمتابعة الموقف". وأكد الشاهد أن أعداد المقتحمين كانت كبيرة وبحوزتهم أسلحة آلية وجرينوف، موضحا بأنه شاهد "لودر" يتقدم نحو السجن لكسر السور، وتم التعامل معه وقتل السائق ومن معه وإيقافه، فضلاً عن لودر آخر تبين فيما بعد أنه تم الاستيلاء عليه، من مصنع السماد، تحت تهديد السلاح. وذكر الشاهد بأنه تم التعامل معهم حتى الرابعة والنصف، ومع قلة الذخيرة والأفراد، قال الشاهد إنه اتصل باللواء عاطف الشريف، وهو قائده وقال له "حافظ على نفسك وعلى قواتك". وذكر الشاهد عددا من أسماء الهاربين من السجون من بينهم يسري نوفل و رمزي موافي و متهمي ب"مهندسي الأنفاق"، وخلية "طابا ونويبع"، و العائدين من باكستان وأفغانستان، وأوضح أن "حركة حماس" مسئولة عن تلك الأحداث وأضاف للمحكمة بأنه عندما ذهب لقسم المرج أقر المساجين أن المقتحمين كانوا يسألون عن زنازين "أيمن نوفل" و "أبو غزالة"، وسامي شهاب من حزب الله.