كشف الدكتور سعيد شلبى أستاذ الباطنة والجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عن كيفية الحفاظ على اللحوم بصورة صحية سليمة والاستفادة منها قدر المستطاع وطهيها بأفضل الطرق الصحية وذلك بمناسبة عيد الاضحى المبارك والذى يتم خلاله تناول كميات اكبر من اللحوم. وأوضح شلبي فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن اللحوم تحتوي على البروتينات بكميات كبيرة ودهون صعبة الهضم نسبيا وكذلك القليل من الفيتامينات والمعادن وللحفاظ على القيمة الغذائية للحوم يجب أن تحفظ فى أكياس مفرغة من الهواء ؛ لوجود بكتريا هوائية يمكن أن تتلف اللحم وتفقده صلاحيته وألا تكون تلك الأكياس معادة الاستخدام لتأثيرها على مذاق اللحم ونكهته. وأوصى عند فك اللحوم بعد تجميدها بتركها فى طبق على رف الثلاجة لمدة 8 ساعات أو تترك فى الجو العادى لمدة 4 ساعات مع تغطيتها حتى لا تتلوث وعند فك اللحم بوضعه تحت ماء صنبور جارٍ او وضعه فى "الميكرويف "يفقد جزءا من قيمته الغذائية. وبالنسبة لأفضل طريقة صحية لطهى اللحم أوضح الدكتور سعيد شلبي ان أفضل طريقة هى السلق وذلك بوضع اللحم فى الماء المغلى حتى لا يفقد جزءا من عناصره الغذائية والطهو على البخارالذى يحافظ على نكهة اللحوم و قيمتها الغذائية ويمكن إضافة الروزمارى للحم لتحسين الطعم والوقاية من المواد المؤدية لنشوء الاورام السرطانية خاصة أثناء الشى على الفحم. وقال إن إضافة الملح للحم قبل الشى يؤدى الى امتصاص الماء من اللحم و فقد جزء من عنصر الحديد ويفضل عند الشواء أن يقطع اللحم قطعا صغيرة الأمر الذى يسمح بتقليل زمن التعرض للنار ويساعد فى تمكين التوابل من التغلغل داخل اللحم كما ان إضافة الخل أو الليمون للحم يقلل من التفحم أثناء الشى. وأضاف أن التتبيل بمرق الكركم مع الثوم يقلل من تكون المركبات المؤدية للسرطان وأيضا مزج فول الصويا مع اللحم (كما فى الهمبورجر) يقلل من المركبات المسرطنة بنسبة 95%.. مشيرا إلى أن استخدام الحطب أو الفحم النباتى أفضل من الفحم الحجرى فى الشى وذلك بسبب انبعاث مواد مضادة للأكسدة من الحطب فى الأدخنة الصادرة منه. وتابع انه يفضل ابتعاد اللحم عن الجمر وخلطه بالخضر مثل الفلفل البارد والطماطم لاحتوائها على مواد مؤكسدة وتقليبه كل دقيقة و تصفيته من أى سوائل للحماية من تكون المواد المسببة للسرطان ..مؤكدا ان تناول الخضراوات والفواكه وشرب الشاى مع اللحوم المشوية يقلل من تأثير المواد الضارة على الجسم . وأكد الدكتور سعيد شلبي أنه لا يوجد توازن بين الطاقة والبروتين فى قطعة اللحم ..فعلى سبيل المثال لحم الضأن أسهل هضما وأكثر دسما ولكن محتواه من البروتين أقل فيما يكون لحم العجل أكثر عسرا فى الهضم وأقل فى كمية البروتين والطاقة ..ويعد اللحم البقرى أسهل هضما و أكثر فى كمية البروتين و الطاقة ومع ذلك لا يتم تحقيق التوازن المنشود للجسم إلاعند تناول النشويات مثل الخبز و الأرز مع اللحم. وأشار إلى أنه من المفيد تناول اللحوم مع الخضراوات والليمون والبقدونس لأن ذلك يساعد على امتصاص حديد اللحوم ويقلل من امتصاص الدهون الضارة.. كما ان ألياف الخضراوات تؤدى إلى امتصاص المواد الضارة من اللحوم والتخلص منها مع الفضلات.. موضحا أن البقدونس يعمل على تنشيط عمل الصفراء وزيادة إفراز العصارة الصفراوية مما يساعد فى هضم الدهون المصاحبة للحم الى جانب تخلص الجسم من الأمونيا الناتجة عن هضم اللحم. وقال إنه عند خلط اللحم مع الخضراوات الداكنة أو البقوليات تحدث بعض التداخلات المفيدة نظرا لوجود الكالسيوم بالخضراوات الطازجة أو البقول مما يؤدى الى فك بعض التداخل الذى أدى الى ارتباط الزنك مع الحديد الأمر الذى يترتب عليه توفير نسبة من الزنك والذى تحرر من ارتباطه مع الحديد وهذا يتيح للجسم فرصة الاستفادة منه.