تجاوز إجمالي الخسائر التي تكبدتها صناعة الدواجن في مصر منذ عام 2006 وحتى الآن أكثر من 2.5 مليار جنيه، وذلك بسبب الأزمة التي يشهدها القطاع حاليا، وهي تحور فيروس إنفلونزا الطيور إلى 10أنواع جديدة. وأكد تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن إجمالي أعداد بؤر الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور خلال عام 2011 منذ بدء ثورة 25 يناير ، بلغ 384 بؤرة منها 313 في التربية المنزلية "الريفية"، و53 بؤرة في مزارع الدواجن، و16 بؤرة في أسواق بيع الطيور الحية، وبؤرتان في مجازر الدواجن فيما وصفت مصادر رسمية بالهيئة الموقف الوبائي للمرض ب"الحرج"، وأن توطن المرض في مصر "ليس أكذوبة سياسية". وقال الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية في تصريحات صحفية إنه تقرر تشكيل 297 فرقة عمل لمتابعة الموقف الوبائي للمرض بمختلف المحافظات، بما يحقق السيطرة على المرض والحد من انتشاره في القطاع الداجني، مشيرا إلى أهمية دور هذه اللجان في توعية المواطنين بمخاطر المرض وعدم التراخي في تطبيق قواعد الأمان الحيوي سواء في التربية الريفية أو مزارع الدواجن . وأضاف سليم أن مرض إنفلونزا الطيور يعد مشكلة خطيرة تهدد قطاع الدواجن أو حياة المواطن المصري باعتباره من الأمراض المشتركة التي تصيب الطرفين ، مشيرا إلى أهمية تكاتف جهود جميع الأجهزة المعنية بمكافحة المرض للحد من انتشاره ، وهو ليس مسئولية "الخدمات البيطرية" فقط ولكنه مسئولية الجميع ، إذا أردنا الإصلاح. ومن جانبها أكدت الدكتور سهير حسن رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي التابعة للهيئة أن تقنين أوضاع مزارع الدواجن لتسجيلها وترخيصها يسير ببطء شديد.