أكد الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، المعتكف في دير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون، أنه اتخذ قرار اعتكافه للصلاة والتوحد بكامل إرادته، ودون تدخل من أي شخص، وأن الدافع الوحيد لديه كان هو محبته لله في اعتكاف دائم معه. وأضاف أسقف الفيوم، في بيان له، بخط يده، اليوم السبت، أن الشائعات كثرت بشأن أن هناك بعض الأفراد، تسببوا في تركه الفيوم، وأن الحقيقة أمام الله أنه لا يوجد من يستطيع أن يجعلني أترك الفيوم سوى شيء واحد فقط، وأن محبته لله في اعتكاف دائم معه هي السبب". وأشار الأنبا إبرام، إلى أنه طلب هذا المطلب من البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، منذ أكثر من عام، والذي وجهه بأن يحصل على خلوة بدير الأنبا إبرام بالعزب، وأنه بالفعل حصل على خلوة للصلاة لمدة 6 أشهر ولكنها لم تشبع اشتياقه إلى الله. وأضاف أسقف الفيوم، أنه تقدم بطلب آخر بكامل إرادته للبابا في 15 يوليو الماضي، للاعتذار عن موقعه، والاعتكاف في قلايته بدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون من أجل الصلاة، وأن البابا تكلم معه في جلسة خاصة بأن يتراجع عن طلبه، لكن الأنبا إبرام رفض التراجع، وأنه بناء على ذلك تقرر تحويل طلبه إلى لجنة شئون الإيبارشيات لكي تقول كلمتها. وطالب أسقف الفيوم، أهالي المحافظة بألا يصدقوا غير ذلك، وأن يتركوه في خلوته التي يرجو من الله ألا تنتهي إلا بانطلاق روحه لخالقها، وألا ينسوا ذكره في صلواتهم، كما لا ينساهم هو في صلاته لله. وأصاب خطاب الأنبا إبرام، الأوساط القبطية بالفيوم، بحالة من الذهول، بعد أن استشعروا خلال لقاء وفد كنسي له، الخميس الماضي، بأنه قد يرجع إلى موقعه كأسقف للفيوم، حيث ذكر الأسقف في نهاية الخطاب "إلى اللقاء في السماء"، والتي تشير إلى عدم رغبته في العدول عن قراره طوال حياته. كان أسقف الفيوم، الأنبا أبرام، قد ترك مقره الدائم بدير العزب بالفيوم، في 15 يوليو الماضي، بشكل مفاجئ دون أن يخبر أحدًا بسبب ذلك، وتوجه لدير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون؛ للاعتكاف للصلاة، والتوحد بقلايته بالدير، ولم يكشف عن سبب تركه للدير. ومن جانبها أصدرت البطريركية بيانًا صحفيًا، أكدت فيه أن الأنبا أبرام قد تقدم بطلب لبابا الإسكندرية، يطلب اعتذاره عن موقعه كأسقف للفيوم، ورغبته في التوحد للصلاة في قلايته طوال حياته.