شهدت مصر خلال السنوات الماضية، عددًا من الكوارث في مرفق السكك الحديدية، راح ضحيتها المئات من أبناء هذا الشعب، وقد تسببت تلك الحوادث وقتها في إقالة أو استقالة رؤساء هيئة السكك الحديدية، المنصب الأقرب للإطاحة عقب كل كارثة. آخر تلك الكوارث كانت حادث تصادم قطاري الإسكندرية في منطقة خورشيد، والذي راح ضحيته 41 راكبًا وأكثر من 170 مصابًا، وعلى إثر الحادث تمت إقالة رئيس هيئة السكك الحديدية اللواء مدحت شوشة الذي تولي منصبة مع استلام الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل الأسبق، مهام الوزارة، حيث أصدر الجيوشي قرارًا بتعيين "شوشة" رئيسًا لهيئة السكة الحديد لمدة عام، تنتهى 9 يونيو 2017، خلفًا للواء أحمد حامد، وفي 9 يونيو 2017، أصدر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، قرار التجديد رسميًا للواء شوشة، رئيسا لهيئة السكة الحديد. وفي 3 مارس 2016 تمت إقالة أحمد حامد رئيس هيئة السكة الحديد الأسبق، بسبب تكرار وقوع حوادث القطارات، وكان أبرزها حادث مزلقان العياط، والذي راح ضحيته 7 أشخاص وحادث اصطدام قطار بسيارة ملاكي وتوك توك، وأخيرا حادث اصطدام قطار بني سويف بصخرة أسمنتية. وفي 20 سبتمبر 2016 ، تمت إقالة المهندس أشرف رسلان نائب رئيس هيئة السكك الحديدية لقطاع البنية الأساسية من منصبه، على خلفية حادث القطار الذي وقع عند مزلقان العرج بمحافظة قنا، والذي أسفر عن وفاة شخصين. وفي فبراير 2002 تمت إقالة المهندس أحمد الشريف، رئيس هيئة السكك الحديد وقتها، على أثر "كارثة" قطار العياط، والتي تعد الكارثة الأسوأ من نوعها في تاريخ السكك الحديدية المصرية، حيث راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة وخمسين راكبًا، فيما قال محللون وقتها إن عدد الضحايا يتجاوز 1000 قتيل. وكان لبعض وزراء النقل نصيب في الإطاحة بسبب كوارث السكك الحديدية، ومنها إقالة الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل الأسبق في فبراير 2002 بسبب كارثة قطار العياط. وتسبب حادث سقوط سيدة من حمام قطار، في عام 2000، في إقالة الوزير سليمان متولي وزير النقل الأسبق، والذي تولى المنصب لمدة 20 سنة من عمر وزارة النقل. كما تسببت حادثة تصادم قطار العياط في 25 أكتوبر 2009، والتي كانت ثالث حادثة قطار في نفس الموقع خلال عامين، في الإطاحة بوزير النقل وقتها محمد لطفي منصور، والذي رفض الاتهامات الموجهة له ولإدارته، واتبعها برفض الاستقالة في مجلس الشعب، وفي صبيحة اليوم التالي 27 أكتوبر طالبه أحمد نظيف بتقديم استقالته على الفور. وأقيل المهندس رشاد المتيني وزير النقل الأسبق في 17 نوفمبر 2012، عقب حادث تصادم قطاري الفيوم وحادث قطار المندرة في أسبوع واحد.