تبدأ اليوم الإثنين مطرانية أسيوط، الاحتفال بمولد السيدة العذراء، بجبل درنكة، والذي يستمر حتى 21 أغسطس، حيث تقام الصلوات والتسابيح والترانيم القبطية داخل الكنائس والقداسات اليومية طوال فترة صوم العذراء. بدأ الاحتفال بصلاة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، ورئيس دير العذراء، وأعقبه طواف بالصلبان وأيقونات السيدة مريم العذراء وابنها المسيح، إيذانا بانطلاق الاحتفالات، في ذكرى لجوء العائلة المقدسة، إلى هذا المكان، في مغارة بحضن الجبل الغربي بأسيوط، في رحلة الاختفاء من بطش وتعقب الرومان. وقال الأنبا يؤانس –في تصريحات صحفية: نعمل على توفير 20 أتوبيسًا، و"مينى باص" لصعود كبار السن والمرضى إلى الموضع المقدس، كما سيتم تركيب 17 بوابة إلكترونية عند بدايات الطريق للدعم الأمني، مشددًا على منع صعود السيارات العامة والخاصة نحو الطريق الصاعد المؤدى لكنيسة الجبل أو استراحات الدير. يشار إلى أن دير السيدة العذراء، هو واحد من أهم المزارات الدينية والسياحية بمحافظة أسيوط، ويقع على مسافة 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض بالجبل الغربي، ويبعد عن مدينة أسيوط نحو 9 كيلومترات. وتعود أهمية دير العذراء، إلى احتضانه العائلة المقدسة بأسيوط، حيث لجأت السيدة مريم وابنها المسيح عيسى عليه السلام، وهو طفل صغير، وبصحبة القديس يوسف النجار، إلى هذا المكان، عقب هروبهم من بيت لحم بفلسطين، واتجاههم نحو سيناء بمصر حتى وصلوا إلى جبل درنكة، والإقامة بمغارة فيه، خوفا من أن تصل يد الرومان إلى السيد المسيح، وتبطش به. ويوجد في دير العذراء مجموعة من الكنائس، أقدمها كنسية "المغارة"، التي يبلغ طول واجهتها نحو 160 مترًا وعمقها 60 مترًا، وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحي، ويعود تاريخها إلى 2500 ق.م. احتفالات مولد السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط احتفالات مولد السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط .