عروض كرنفالية من حدائق المنتزه وصولا لقلعة قيتباي بمنطقة بحري، بدأت الأربعاء الماضي وتنتهي اليوم الأحد، لإعلان حلول جديد للعيد القومي للإسكندرية، لكن كثيرين لا يعرفون قصة الاحتفال بهذا اليوم الذي يوافق خروج الملك فاروق على متن "المحروسة" بلا رجعة. في ربيع العام 1801، وقفت الجموع الكثيرة بميناء أبو قير البحري بالإسكندرية انتظارًا لقدوم كتيبة الألبان التي يتزعمها محمد علي، وهي الكتيبة التي أرسلتها الدولة العثمانية لانتزاع مصر مجددًا من أيدي الفرنسيين، الذين احتلوها لمدة 3 سنوات، ليتمكن "محمد علي"، بعد سنوات معدودة من تأسيس دولته التي حكمت مصر لقرن ونصف القرن. وكما شهدت الإسكندرية ميلاد تلك الدولة العلوية، شهدت كذلك نهايتها برحيل آخر حكامها الملك فاروق الأول، على متن اليخت المحروسة، من ميناء صغير ملحق بقصر رأس التين، يوم 26 يوليه عام 1952 وليكون هذا اليوم هو العيد القومي للمحافظة. في عام سنة 332 ق.م قرر الإسكندر الأكبر ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641. وتعتبر الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر وقد كانت عاصمتها قديمًا، وهي عاصمة لمحافظة الإسكندرية وأكبر مدنها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل، يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبًا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، يحدها من جهة الشرق خليج أبوقير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية –مطروح السريع.