الخارجية تطلب من "دول شنجن" حسن معاملة المصريين

طلبت وزارة الخارجية من دول شنجن ضرورة توحيد طلباتها وإجراءاتها لحصول مواطنيها علي تأشيرة دخول مصر، كما طلبت منها أيضا ضرورة توحيد وتحديد الفترة الزمنية لمنح تأشيراتها للمواطنين المصريين الراغبين في دخول أراضيها وحثتها علي حسن معاملة قنصلياتها بالقاهرة لهم.
جاء ذلك عبر رسائل بعثت بها وزارة الخارجية إلي سفارات 22 دولة أوروبية بالقاهرة.
وكشف السفير أشرف الخولي"مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم" في تصريحات خاصة، أن وزير الخارجية محمد عمرو كلفه بتقديم 3 طلبات عاجلة إلي دول الاتحاد الأوروبي، التي تطبق اتفاقية شنجن"وعددها22 دولة"عبر سفاراتها بالقاهرة تتضمن هذه المطالب الثلاثة، التي تتمثل في توحيد طلبات التأشيرة من جانب الدول المعنية بهذه القواعد وأن تكون هذه الطلبات متطابقة.
كما طالبتهم وزارة الخارجية بضرورة توحيد مدة منح التأشيرة للمواطنين المصريين بحيث لا تتفاوت هذه المدة ما بين دولة وأخري طالما أنها تتشارك جميعها في فرض اجراءات وقواعد البصمة ، مشيرا الي أنه لا يمكن أن تمنح دولة أوروبية "من دول اتفاقية شنجن "التأشيرة لمواطن مصري خلال أسبوعين أو ثلاثة مثلا بينما تمنحها دول أخري خلال شهر أو شهرين أو ثلاثة.
ونوه السفير أشرف الخولي إلي أن وزارة الخارجية "ووفقا لقرار الوزير طلبت أيضا من سفراء الدول الأوروبية المعنية ضرورة حسن معاملة المصريين بقنصلياتها بالقاهرة خلال منحهم تأشيراتها، محذرا من إساءة معاملة أي مواطن علي غرار ما كان يجري في أوقات سابقة.
جدير بالذكر أن مصر قررت في ديسمبر الماضي فرض قواعد جديدة علي منح مواطني 22 دولة أوروبية، بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا تأشيرة دخول أراضيها سيتم بموجبها الحصول مسبقا علي بصماتهم، في اطار مبدأ المعاملة بالمثل.
وسيبدأ تطبيق هذه الإجراءات منتصف شهر يناير الجاري دون أى استثناءات فيما حذر وزير الخارجية سفارات وقنصليات مصر بهذه الدول من أي محاولات تستهدف الالتفاف عليها بدعوي الدخول من أجل السياحة واستغلال التسهيلات الممنوحة بموجب هذه التأشيرة " السياحية" لأداء أعمال أخري في مصر
مما يعرض هؤلاء للترحيل فورا، حتي لو كان من بينهم دبلوماسيون.
وجاء القرار المصري ردا علي اجراء سابق من دول اتفاقية شنجن التي أضافت عقبات جديدة أمام المصريين تقتضي الحصول علي بصماتهم كشرط لمنحهم تأشيرة دخول أراضيها، وكان هذا الإجراء قد تسبب في تعطيل الكثيرين عن حضور مؤتمرات علمية مهمة.
وتستثني مصر من قواعدها الجديدة للتأشيرة البيومترية " الحصول علي البصمة" 6 دول أوروبية ليست أعضاء في اتفاقية شنجن، كما ترتبط معها باتفاقيات يتم بموجبها الإعفاء من الحصول علي التأشيرة.