أبلغ وزير الخارجية محمد عمرو سفارات وقنصليات مصر في دول الاتحاد الأوروبي تعليمات مشددة بضرورة الالتزام بالقواعد التي قررتها مصر مؤخرا بشأن تأشيرة دخول مواطني الدول الأوروبية المعنية، والتي تقتضي أخذ بصماتهم. وكشف السفير أشرف الخولي"مساعد وزير الخارجية لإدارة المراسم" أن الوزير كلفه بإبلاغ هذه التعليمات إلي جميع سفارات وقنصليات مصر في دول الاتحاد الأوروبي التي تقرر أخذ بصمة مواطنيها ، الذين يرغبون في زيارة القاهرة . وقال إن الموقف المصري واضح من ضرورة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في شأن هذه التأشيرة،معتبرا أنه لا يحق للطرف الآخر اتخاذ أية إجراءات أو الشكوي من هذا القرار، باعتبار أن موقف مصر جاء كرد فعل علي الموقف الأوروبي ومن ثم لم تبدأ مصر " الفعل من جانبها وأن الأوربيين هم من بدأوا به". وحذر وزير الخارجية السفارات والقنصليات من أية محاولات من جانب بعض مواطني الدول الأوروبية لخرق هذه القواعد ، داعيا إلي ضرورة الفطنة تجاه أية محاولات للالتفاف عليها تحت ذريعة السياحة أو اي شيء آخر ، خاصة أن السياح والمسئولين لديهم استثناءات وقواعد تنظم حصولهم علي التأشيرة. وجدد السفير أشرف الخولي التزام وزارة الخارجية بتطبيق هذه القواعد الجديدة لمنح التأشيرة للأوربيين منتصف شهر يناير المقبل وفقا لقرار الوزير وما تم الإعلان عنه بهذا الصدد الأسبوع الماضي ، لافتا إلي أنه تم إبلاغ المفوضية الأوروبية عبر سفارتها بالقاهرة بهذه التعليمات بموجب مذكرة رسمية سلمت إلي سفير الاتحاد لدي استدعائه لهذا الغرض. واستبعد مساعد وزير الخارجية تماما أن تؤثر هذه القواعد علي حركة السياحة الأوروبية وتدفقها إلي مصر ، مشيرا إلي أن من أكبر أحجام وأعداد هذه السياحة الآتية من إيطاليا وتنظمها اتفاقية ثنائية وتتمتع بتسهيلات تمكنهم من الدخول إلي مصر بالبطاقة الشخصية. من جانب آخر كشف السفير أشرف الخولي عن مطالبة دول أوروبية من القاهرة التوصل إلي اتفاقيات وتفاهمات بشأن هذه القضية"تأشيرة الدخول الي مصر" ، غير أنه لفت إلي أن هذا الأمر ما زال محل البحث والدراسة ومن السابق لأوانه النظر فيه الآن . وشدد علي اصرار مصر علي تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع كل الدول وفقا لتوجهات الثورة ، بما يؤسس لعلاقات يتعين أن تقوم الندية والاحترام المتبادل.