قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قد يترك الإدارة الأمريكية ويستقيل من منصبه بنهاية العام الحالي، بعد "خيبة أمله وإحباطه" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بحسب مصادر مطلعة مقربة من تيلرسون. وقالت المصادر إن أحد أسباب إحباط تيلرسون، هو إحساسه بتقويض البيت الأبيض له، والاختلاف معه علنيًا، وتعطيل قائمة مرشحيه لشغل المناصب العليا في وزارة الخارجية الأمريكية والتي لا تزال شاغرة بعد 6 أشهر من تولي ترامب الرئاسة. وكشف أصدقاء مقربون من تيلرسون أنهم لاحظوا "تغييرًا في نبرة وزير الخارجية" وأعربوا عن اعتقادهم أنه من المحتمل أنه يخطط لترك واشنطن، بحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية. وتابعت الصحيفة البريطانية نقلًا عن شبكة "سي إن إن" الإخبارية قولها إن "ريكس تيلرسون كان يحاول إخفاء إحباطه إلا أنه كان يظهر عليه علنًا في بعض الأحيان". وقال مصدران تحدثا لشبكة سى ان ان، بشرط عدم الكشف عن هويتهما في نهاية الأسبوع أنهما لن يفاجئا إذا كان خروج تيلرسون من الإدارة قد أصبح وشيكًا. وكان تيلرسون، قد أعرب في أول حوار صحفي له عقب توليه المنصب عن تردده في القبول به، وأنه "لم يكن يسعي لمنصب وزير الخارجية وإن زوجته هي التي أقنعته بتولي هذا المنصب." وبخلاف الإدارات الأمريكية السابقة فإن وزير الخارجية الأمريكي في هذا الإدارة لا يملك نفوذًا كبيرًا، حيث يتم تحييده، وغالبًا تجاهله من قبل البيت الأبيض الذي لا يتجاهله في الأمور الدبلوماسية فحسب، بل يرفض ترشيحاته لتعيين الموظفين الكبار بوزارة الخارجية نفسها، حيث رفضها أكثر من مرة، وعدل قائمة ترشيحاته لموظفي وزارته، وهو ما أثار غضب تيلرسون وزاد من إحباطه المكبوت تجاه البيت الأبيض، الذي يناقضه ويختلف معه علنيًا.