قررت نيابة السويس، تحت إشراف المستشار أحمد عز الدين، المحامي العام لنيابات السويس، تجديد حبس (م . ن 56 سنة) موظف سابق بالشركة المصرية للأسمدة بالعين السخنة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل نجله المريض نفسيًا، بإعطائه جرعات زائدة من علاجه النفسي. كان اللواء مصطفي شحاتة، مدير أمن السويس، تلقى بلاغًا من سكان مدينة السلام، بانبعاث رائحة كريهة من شقة سكنية مجاورة لهم. ودخلت قوات الشرطة الشقة السكنية، وعثرت داخلها على جثة الشاب (محمود . م . ن 22 عامًا) ويظهر عليها علامات التحلل، وبتشكيل فريق بحث، بقيادة العميد محمد والي، مدير المباحث الجنائية، والمقدم علي جابر، رئيس مباحث قسم شرطة فيصل، تبين من أن الشاب مريض نفسي بالانفصام في الشخصية، يعيش بمفرده، ووالدته مريضة بمرض نفسي، وتعيش بالقاهرة، ووالده متزوج من سيدة أخرى، وأنجب منها طفلين. وحاول والد المتهم، إظهار واقعة وفاة الشاب المريض في البداية أنها وفاة طبيعية، وبإحضاره إلى مكتب مدير المباحث بمديرية أمن السويس، ومناقشته، اعترف أنه من أعطى لنجله أدوية علاجه من المرض النفسي بجرعة زائدة. وأشار المتهم، أنه خلال العامين الماضيين، تسبب نجله في مشاكل كبيرة عانى منها داخل مدينة السلام، بسبب مرضه النفسي، وأنه قبل وفاة نجله بأيام، أعطاه جرعة زائدة من العلاج النفسي الذي يتناوله، بهدف أن يجعله يهدأ ويجلس في المنزل وينام. وأضاف المتهم، أن في الليلة الأخيرة التي قام بإعطاء نجلة جرعة كبيرة من العلاج، تركه نائما ثم سافر إلى الإسكندرية للمصيف هو وزوجته وأبناؤه، وأبلغه الجيران بعد أيام، أنه عثر على نجلة متوفيًا بالمنزل. وكشفت التحقيقات، أن الأب المتهم كان يرفض أن يقيم نجله المريض معه، وأنه عانى كثيرا بسبب قسوة والده، وأكد شهود العيان، أن الشاب كان يتسول لإطعام نفسه، وكان يشاهده الجيران أمام أحد المساجد يطلب المساعدة بسبب قسوة والده.