أكد الدكتور عبد الله الكربوني، مقرر لجنة الحريات بالنقابة العامة للأطباء، أن الاعتداءات والانتهاكات خلال الأحداث الأخيرة بمجلس الوزراء وميدان التحرير طالت الشعب المصري كله، وأن الأطباء جزء من الذين تعروا لذلك، بل إنهم أكثر الفئات الذين تعرضوا للاعتداء. وأستنكر الكربوني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم تحت عنوان "شهادات حية عن وقائع الاعتداء علي الأطباء في أحداث مجلس الوزراء" الاعتداء على أطباء المستشفى الميداني وحرق خيامه وإهانة كرامة الأطباء أثناء تأدية عملهم الإنساني والمهنى مطالبًا بمعاقبة مرتكبى الحادث. وطالب بالتحقيق في ملابسات اختفاء الأطباء والبلاغ الذى قدمه الدكتور أحمد حسين رقم 11195 بلاغات النائب العام للتعدى عليه واحتجازه. وشدد ضرورة تقديم اعتذار من المجلس العسكرى –للأطباء لاستخدام الشرطة العسكرية العنف بهذا الشكل المهين ضد الطبيبات والأطباء، وأن يتعهد بعدم تكرار هذه الممارسات في المستقبل والانتهاء من المرحلة الانتقالية للوصول إلى بر الأمان. وقالت الدكتورة مني مينا، عضوة مجلس النقابة العامة، ومقرة لجنة الشكاوي منسقة حركة أطباء بلا حقوق، إنه كان هناك تعمد في الاعتداء علي الأطباء والمستشفيات الميدانية. وقال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة العامة، والذي تعرض للاختطاف مرتين إن قوات الامن لاتزال تمارس المضايقات والضغوط في المستشفيات حتي هذه اللحظة، مشيرًا إلي أن بعض المصابين مكبلون بالقيود في أسرة العلاج. وقال الدكتور أحمد كليب، مسئول المستشفي الميداني، إن المتظاهرين والأطباء تعرضوا لغازات لم يتعرضوا لها خلال الأيام الأولي لثورة 25 يناير، وأن الأعراض كانت مختلفة عما قبل، مضيفا أن هناك تعمدًا للضرب بالرصاص الحي والخرطوش فضلا عن تعمد إصابة العيون. وأجمع الاطباء خلال شهاداتهم الحية أنهم تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب والاعتداء من جنود الجيش رغم إبراز هوياتهم وتأكيدهم بأنهم يقدمون العلاج والإسعافات لكل المصابين من المتظاهرين أو الجنود.