أعلن مكتب النائب العام في فنزويلا أن فتى 17 عامًا قتل بالرصاص أمس الإثنين أثناء مشاركته في احتجاج بالعاصمة كراكاس، لترتفع بذلك حصيلة قتلى المظاهرات المناهضة للرئيس نيكولاس مادورو إلى 72 منذ اندلاعها قبل شهرين. وكان متظاهرون في منطقة ألتاميرا شرقي البلاد يحاولون الانضمام إلى مسيرات من مناطق أخرى بهدف الوصول إلى مقر المجلس الانتخابي الوطني احتجاجا على خطط مادورو لوضع دستور جديد. وقال النائب البرلماني المعارض خوان ريكيسنس إن خمسة أشخاص أصيبوا بجروح جراء إطلاق نار أثناء احتجاجات الاثنين، واتهموا الحرس الوطني والشرطة العسكرية في البلاد بإطلاق النار على الحشد. وأعربت لويزا أورتيجا، المدعي العام في فنزويلا، وهي الناقدة الوحيدة لمادورو من بين كبار مسئولي الحكومة، عن تأييدها للمتظاهرين قائلة إن الشعب له الحق في التشاور حول خطط مادورو لتشكيل جمعية لإعادة صياغة الدستور. وقالت اورتيجا: "لدينا الحق في التشاور وخاصة في تلك القضايا التي تهم البلاد". وفى الوقت نفسه، فشل وزراء من منظمة الدول الأمريكية في كانكون بالمكسيك مرة أخرى في التوصل الى اتفاق حول بيان يهدف إلى إيجاد حل للازمة في فنزويلا. وكان اقتراح من دول بما فيها الولاياتالمتحدة والمكسيك يطلب من مادورو "اعادة النظر" في خططه لإعادة كتابة الدستور قد حظي بموافقة 20 صوتا، ولكن تلك الأصوات لم تكن كافية لتمريره. تجدر الإشارة إلى أن فنزويلا تجتاحها احتجاجات عنيفة ضد الحكومة منذ بداية أبريل وسط اسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. ويرى مراقبون أن إعادة كتابة الدستور هي محاولة من قبل مادورو لقمع المظاهرات، لكن المعارضة ترى أنها محاولة أخرى لتعزيز قبضته على السلطة.