في سابقة جديدة من نوعها، لم يعتدها أهالي محافظة الوادي الجديد، التي تعيش على زراعة أجود أنواع البلح، خلت "طبلية" رمضان، من التمور، لتأتي المفارقة بأن المحافظة التي تستحوذ على أكثر من 50% من أشجار النخيل في مصر، يفتقر أهلها التمر ويحرموا منه بسبب ارتفاع أسعاره هذا العام مقارنة بالعام الماضي. يرى الكثيرون من أهل الوادي الجديد، بأن خلو طبلية رمضان هذا العام من تمور الواحات، ورطب البلح السيوي، يعود إلى اختلاف التوقيت بين إنتاج البلح وقدوم الشهر الكريم، خاصة أن البلح حاليًا يعلو النخيل، في أول مراحل النضج، يحتاج تقريبًا 40 يومًا إضافية حتى تظهر البشائر، مؤكدين أن جميع الكميات التي كانت بالأسواق، من إنتاج العام الماضي، تم بيعها سواء بالمصانع أو بالثلاجات من خلال المزارعيين. (أحمد طة – مزارع بالخارجة) يقول، إن إنتاج الوادي الجديد من البلح، يتعدى سنويًا 80 ألف طن، تصدر منها كميات كبيرة لدول أجنبية وعربية، كما يؤكد ابن الوادي أن إنتاج محافظته يتزايد موسم بعد الآخر، وهو ما يحتاج إلى تدخل حقيقى لدعم مزارعي النخيل بالوادي الجديد، خاصة أن إنتاج التمور أخذ صفة العالمية حاليًا، وبات مصدرًا قويًا لجلب العملة الأجنبية لمصر. يشير المزارع أيضًا إلى أن البلح تم نفاذه من الأسوق مبكرًا، خلال الشهر الكريم، نظرًا للأقبال الكبير عليه، من شتى المحافظات التي تعتبره الأكثر جودة والأحلى مذاقًا، يقابل ذلك قلة الكميات المتبقية من العام الماضي، التي لم تكن كافية. يلتقط (أحمد عبدالمنعم - من أهالي الخارجة) أطراف الحديث، ويؤكد أن بعض أهالي الواحات، حريصون على وجود التمور والرطب على مائدة رمضان، لافتًا أن هناك أفراد قاموا بتخزين التمور من إنتاج العام الماضي، فضلًا عن من قاموا بتخزين الرطب في ثلاجات، لتكون على طبلية رمضان هذا العام. يطالب "أحمد" بدور حكومي أكبر، لتحقيق تطلعات نخل الواحات، بما يلبي احتياجات مزارع الواحات، والمزارعين الذين يعتمدون بالأساس على هذا المجال ويمثل لهم الحياة، من خلال إقامة عدد من المصانع الكبرى العملاقة لتعبئة وتغليف البلح، بما يكسبه صفة الاستدامة في التواجد على مدار العام بالأسواق. يذكر، أن سعر بلح الواحات السيوي حاليًا بالأسواق، قفز لأكثر من 18 جنيهًا للكيلو، فيما تجاوز سعر الكيلو من تمر الواحات أكثر من 20 جنيهًا.