أكد محمد فتحي إدريس السفير المصري لدى إثيوبيا أن مصر تدعم حملة ترشيح الدكتورة إلهام إبراهيم، مصرية، مفوضة الاتحاد الإفريقي لشئون البنية التحتية والطاقة لشغل هذا المنصب لفترة ثانية مدتها أربع سنوات، مشيرا إلى أن هذا المنصب يعد أحد المناصب الرفيعة التي تشغلها مصر في مفوضية الاتحاد الافريقي. وقال السفير إدريس إن منصب مفوض الاتحاد الإفريقي لشئون البنية التحتية والطاقة والذي يتضمن الإشراف على قطاعات المختلفة، ومن بينها النقل البحري والطرق والسكك الحديدية والنقل الجوي والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة، يتسم بأهمية خاصة لمصر والدول الإفريقية جميعا موضحا أن مصر تحرص على أن تحظى المرشحة المصرية بإعادة الفوز بهذا المنصب لفترة جديدة. وأضاف أن "مصر تجري من أجل هذا الهدف اتصالات وجهودا مكثفة على مستويات مختلفة من خلال وزير الخارجية المصري مع نظرائه الأفارقة، كما تتم اتصالات وجهود لدعم الترشيح المصري من خلال السفارة المصرية بأديس أبابا والتي تمثل مصر لدى الاتحاد الافريقي وكذلك من خلال سفارات مصر في العواصم الإفريقية وكذلك اتصالات متوالية بين القطاع الإفريقي بوزارة الخارجية المصرية والسفراء الأفارقة في القاهرة". ويعتبر منصب مفوض الاتحاد الافريقي لشئون البنية التحتية والطاقة هو المنصب الرفيع الوحيد الذي تشغله مصر من مفوضي الاتحاد الإفريقي الثمانية، وتواجه المرشحة المصرية منافسة كبيرة من مرشحة الكاميرون أوفي ميلو، ومن مرشح موريشيوس، فيشنو دوت بوربو. كما تعد الدكتورة إلهام إبراهيم واحدة من مرشحين اثنين على مناصب مفوضي الاتحاد الإفريقي من منطقة شمال إفريقيا، والمرشح الآخر هو الجزائري السفير رمضان العمامرة والذي يتنافس على إعادة انتخابه لمنصب مفوض الاتحاد الإفريقي لشئون السلم والأمن. ومصر هي واحدة من أكبر خمس دول مساهمة في ميزانية الاتحاد الإفريقي إلى جانب جنوب إفريقيا والجزائر وليبيا ونيجيريا، وتبلغ مساهمة مصر سنويا نحو 16 مليون دولار أمريكي وهو نفس المبلغ تقريبا الذي تدفعه الدول الأربع الأخرى. ومن جانبها عبرت مفوضة الاتحاد الإفريقي لشئون البنية التحتية الدكتورة إلهام إبراهيم عن رضاها إزاء دعم مصر لحملة ترشحها، ولكنها قالت إنها تثق في أن وزارة الخارجية المصرية سوف تتولى تعزيز هذه الحملة على مستوى وزراء الخارجية الذين سوف يختارون المفوضين الثمانية، وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ونائبا له من خلال اقتراع سري نيابة عن رؤساء الدول والحكومات الإفريقية أثناء انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة بأديس أبابا في أواخر يناير المقبل. وقالت الدكتورة إلهام إن مصر تشارك بدور فعال على المستوى السياسي وعلى مستوى التمثيل في كل الاجتماعات، وعبرت عن الأمل في أن تكون هناك مشاركة أكبر وفي القطاعات التخصصية المختلفة موضحة أن "مصر يمكن أن تفيد ونستفيد من تعزيز مشاركتها". وقالت "نلاحظ أن مصر تتجه حاليا إلى المشاركة والمتابعة لكل الأنشطة ونتوقع تواجدا أكبر لمصر خلال الفترة المقبلة". وأضافت أن "النظرة السابقة من مصر للاتحاد الإفريقي كانت من الناحية السياسية فقط، ولكن نرى اختلافا الآن لهذا الوضع حيث أصبحت المشاركة في كل المجالات وخاصة البنية التحتية والطاقة والنقل والتعليم". وأشارت في هذا الصدد إلى أن باحثتين مصريتين فازتا مؤخرا بالجائزة العلمية للاتحاد الإفريقي عن منطقة شمال إفريقيا، موضحة أنه كانت هناك مشاركة فعالة متزايدة من مصر وأن الدول الإفريقية تنتظر ذلك، وأن الاتجاه العام في مصر حاليا يبشر بعودة مصر إلى دورها الريادي في القارة.