تقدم "بوابة الأهرام" خلال الشهر الكريم "معلومة في آية"، ويشرح لنا الدكتور أحمد البصيلي، مدرس مساعد بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة، كل يوم خلال شهر رمضان "آية" من كتاب الله القرآن الكريم. ويشرح لنا في حلقة اليوم الدكتور أحمد البصيلي، الآية رقم 41، 42، من سورة الأحزاب، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا". ويقول الدكتور أحمد البصيلي، كل عبادات الإسلام مأطورة موقوته، ومرتهنة بقوله تعالى "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ"، أما الذكر فهو العبادة الوحيدة التي يُشترط لها الكثرة في الأداء؛ ومن هنا أضيفَ وصفُ "الكثرة" لكل أمر بالذكر في القرآن، فنقرأ قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"، "، "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"، بل إن "القِلَّة" في الذكر من علامات النفاق، كما ذكر القرآن في أوصافهم: "يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا". مضيفًا، أي أن المنافقين أيضا يذكرون الله لكن يذكرونه قليلا!، والفصل في القضية أن المؤمن الحق الذي أُشبِع قلبه بحب الله ورسوله دائمًا يلهج بذكر الله والصلاة والسلام على رسوله، لأن ثمرات الذكر تحصل بكثرته، وباستحضار ما يقال فيه؛ تنفيذًا لوصية سيدنا رسول الله "لا يزال لسانك رطبا بذكر الله".