بمناسبة سباق مسلسلات رمضان المحموم الذي سيبدأ خلال ساعات من الآن، نرجو أن تكون هذه دعوة إلى القائمين على الأعمال الدرامية في مصر الآن؛ للعودة إلى الزمن الجميل، والدراما الهادفة التي تظهر القيم الإيجابية، وتبرز الأخلاق النبيلة، ففي عام 1973 - وتحديدًا في شهر مارس - عرضت السينما المصرية فيلم "المرأة التي غلبت الشيطان". ويحكي قصة خادمة دميمة، كان الجميع يعاملونها بقسوة شديدة، وتتفق الخادمة مع حفيد إبليس – لعنة الله عليه - أن يمنحها الغنى والجمال لمدة عشر سنوات، مقابل أن تموت منتحرة، فتتحول الخادمة إلى مليونيرة بارعة الحسن، وتعود لتنتقم من كل من عاملها بقسوة في الماضي، لكن ماذا ستفعل في النهاية في الوفاء بالعقد والاتفاق الذي وقعته مع الشيطان اللعين؟ لم يبق لها من السنوات العشر – حسب العقد المبرم مع الشيطان الرجيم - غير نصف ساعة حتى تنفذ اتفاقها مع إبليس اللعين وتنتحر، لكنها قررت أن تتوب إلى الله، وأن تصلي وتنقض عهدها مع الشيطان الرجيم، وتموت بعد الركعة الأخيرة من الصلاة، فيندحر الشيطان ويهرب. وكان القرآن الكريم قد أخبرنا أن إبليس اللعين سيخطب يوم القيامة في أتباعه خاصة على منبر من نار، يبدأ إبليس اللعين خطبته على غير ما يفتتح به في الخطب، فلا يبدأ بحمد الله، ولا يصلي على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ولكنه يخطب خطبة عصماء موجزة مختصرًا ما حدث في الحياة الدينا، وخلاصتها أن من اتبعه في الحياة الدنيا هم الخاسرون.. وجاء ذلك في سورة إبراهيم: قال تعالى: (قَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) صدق الله العظيم.. فمتى نعتبر؟! امرأة غلبت الشيطان.. 10 سنوات من الذنوب تلاشت في دقائق | فيديو