تستعد الحكومة، لمواجهة ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، عن طريق تنظيم العديد من المعارض وأبرزها معرض "أهلا رمضان" بالتنسيق مع الغرف التجارية في المحافظات، بالإضافة لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة من خلال 1200 مجمع تابعين للشركة القابضة للصناعات الغذائية، فضلًا عن منافذ مشروع جمعيتي للشباب البالغ عددها 2449 منفذًا تقدم السلع الأساسية بأسعار مناسبة. ويقول اللواء مجدي الشاطر، نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إن الوزارة استعدت بشكل كبير لمواجهة غلاء الأسعار عبر خطة لتوفير السلع بشكل يتناسب مع زيادة معدلات الاستهلاك المتوقع خلال شهر رمضان، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على خفض أسعار السكر بالأسواق بقيمة 50 قرشًا ليباع ب 10 جنيهات للكيلو بدلًا من 10.50 جنيه بما سينعكس على أسعار الحلويات والمواد الغذائية التي يدخل السكر في إنتاجها بشكل كبير.
وعقد مساعدو وزير الداخلية ومديرو الأمن بالمحافظات عدة اجتماعات مع كبار التجار وأصحاب المحال التجارية؛ لبحث تخفيض الأسعار قبل شهر رمضان.
وأثمرت الاجتماعات المتكررة عن إعلان عدد من السلاسل التجارية الشهرية والمحال تخفيض أسعار السلع الغذائية، خاصة الإستراتيجية واللحوم ما بين 15 إلى 30%. من جانب آخر قال أحمد شيحا، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن موسم رمضان يبدأ مع بداية شهر شعبان حيث يشتري المصريون الياميش قبل بداية رمضان، ويتبقى فقط البروتينات (لحوم، دواجن، أسماك)، لافتًا أن حجم استيراد الياميش تراجع بقوة خلال العام الجاري ليسجل حوالي 20 مليار دولار، مقابل نحو 100 مليار دولار خلال السنوات السابقة، مرجعًا ذلك لتراجع القوة الشرائية لدى المواطن بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الفترة السابقة. فيما أكد النائب أحمد فرغل، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، أن الأسعار مبالغ فيها بشكل كبير، محذرا الحكومة من إطلاق وعود دون القدرة على تنفيذها. ويشيد فرغل بالمنافذ التي توفرها القوات المسلحة بالمحافظات لتوفير السلع الغذائية للمواطنين، والتي تعتبر الملاذ الوحيد للمواطن البسيط، في ظل ارتفاع معدلات التضخم بشكل قياسي. وأكد فرغل أن اللجنة الاقتصادية بالبرلمان تعمل على إصدار قانوني حماية المستهلك، وحماية المنافسة ومنع الاحتكار، متوقعًا أن ينعكس على أسعار السلع والأسواق بشكل عام فور صدورهم.