قال الشيخ عزام مبارك الصباح عميد السلك الدبلوماسي وسفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين، إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخليجية الأخيرة، والتي شملت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين، تكتسب أهمية كبيرة للغاية خاصة في ظل هذه الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة، مشيرا إلى أنها تدفع العلاقات الثنائية للأمام بين مصر وهذه البلدان من ناحية وتعضدد وحدة الصف العربي، كما أنها تاتي بعد القمة العربية الأخيرة التي استضافتها الأردن وقبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية التي تعتبر الرمز الاكبر للعالم الإسلامي. وأضاف مبارك في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن هذه الجولة تجسد أيضا اهتمام الجانبين الخليجي والمصري على وحدة الصف العربي ومواجهة التحديات المشتركة كالإرهاب والتطرف كما تؤدي إلى فتح آفاق جديدة للعلاقات التعاون المثمر بين الجانبين، موضحا أن مصر هي العمق الإستراتيجي لدول الخليج والوطن العربي والمزيد من التنسيق والتقارب بين مصر والدول العربية مهم من الناحية الإستراتيجية لمواجهة التحديات، موضحا أن الرئيس السيسي أكد ن أمن الخليج العربي لا يتجزأ من الأمن القومي المصري ومصر ودول الخليج شركاء في صنع السلام والاستقرار في المنطقة. وحول زيارة الرئيس السيسي للكويت، أضاف مبارك، أنها تؤكد ما تتسم به العلاقات بين البلدين من تميز وخصوصية وتاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد، لافتا إلى أن مصر تحظي بمكانة كبيرة لدي الكويت حكومة وشعبا فهي لاتنسى أبدا ما قدمته أرض الكنانة ومساهمات أبناء مصر في النهضة التنموية بدولة الكويت، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر على جميع المستويات وأن تساهم زيارة الرئيس السيسي في تطوير أطر التعاون القائمة التجارية لاسيما في القطاع الخاص. وأشار إلي أن قيادة الكويت، تقدر أيضا ماقدمته مصر للوطن العربي علي مدار العقود للتصدي للتهديدات والتحديات فدورها محوري ورئيسي لأمن واستقرار دول الخليج والأمة العربية. وأضاف أن من مكاسب هذه الجولة الخليجية للرئيس السيسي، زيارة لمملكة العربية السعودية التي أعادت العلاقات بين البلدين إلي حالتها استنادا إلى العلاقات المتميزة التي تربط بينهما فضلا عن أنها تناولت التشاور حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتعميق التعاون الثنائي القائم بين القاهرة والرياض في مختلف المجالات وهو ما يعود بالنفع علي البلدين ووحدة الصف العربي. وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية الإستراتيجية والتلاحم بينهما يقود المنطقة إلي بر الأمان. وأثني عميد السلك الدبلوماسي، علي العلاقات بين مصر ومملكة البحرين وتبادل الزيارات بين الرئيس السيسي والملك حمد بن عيسى والتي تدعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزز اطر التعاون والملفات المشتركة بين القطرين. وقال مبارك، إن العلاقات الخاصة بين مصر والإمارات والوعي الإستراتيجي بينهما لا يخفى علي أحد و يعزز ملفات التعاون بينهما في كل المجالات لاسيما الاستثمارية في ظل حالة الإصلاح الاقتصادي الذي تشهده مصر وبات يجذب الاستثمارات الإماراتية والعربية وهو ما يكون دائما علي مائدة مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وحول قيادة الكويت للحوار الخليجي الإيراني، قال إن الكويت دائما ما تقود إلي الخير وتسعى أن يكون هناك هدوء في المنطقة حتي يعم السلام في الإقليم، مضيفا أن الكويت شرعت في قيادة هذا الحوار بتكليف من قادة دول مجلس التعاون ولكن لا بد أن يقوم علي أسس ومرتكزات القانون الدولي التي تقوم علي حسن الجوار وعدم التدخل في الشان الداخلي لأي دولة. وتمني أن يكلل الحوار بتفاهمات حقيقية تحقق المصلحة العامة لجميع الأطراف والمنطقة كلها.