تحتضن المغرب في شهر أكتوبر 2018 الملتقى الدولي لكاتبات العالم، الذي سيعقد للمرة الأولى في إفريقيا والعالم العربي، بعد أن عقدت دواراته الاثنتا عشرة بدول أمريكا اللاتينية (تشيلي، الأرجنتين، الأورجواي، كولومبيا، فنزويلا، البرازيل، بورتوريكي، المكسيك، بانما) وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا. وقد جاء اختيار المغرب، لاحتضان هذا التظاهرة الثقافية الدولية الكبرى إثر مذكرة بعثت بها رابطة أدباء الشمال إلى المنظمين والمشاركات والمشاركين في الملتقى الأخير، الذي عقد بميامي، عبرت فيها عن رغبتها واستعدادها لاحتضان هذه التظاهرة، فتم لها ذلك بعد منافسة مع دولة الدومينكان. وقد انعقد لقاء أولي للتحضير للملتقى، ساهم فيه، إضافة إلى أعضاء من رابطة أدباء الشمال، الرئيسة بالنيابة للمؤتمر الدولي لكاتبات العالم الشاعرة غلوريا يونغ، التي تشغل في الآن نفسه منصب سفيرة دولة بنما بالمغرب، وكذا أعضاءٌ من مؤسسة جابرييل جارسيا ماركيز، وممثلون لمجموعات البحث في جامعة عبد المالك السعدي، وفاعلون جمعويون بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وبعد عرض الشاعرة غلوريا لشريط الدورات الأخيرة للملتقى، وكلمات كلّ من رئيس رابطة أدباء الشمال الروائي محسن أخريف، ورئيسة مؤسسة جابرييل جارسيا ماركيز بالمغرب نبيلة بنعمر، وكلمة الإدريسي عن جمعية ”أعمدة“ ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة وممثلا لماستر الكتابة النسائية بكلية الآداب بتطوان، والمجدوبي عن مجموعة للبحث بكلية أصول الدين، وكلمة معهد مديرة معهد ثربانتيس لُولا إِنَمورادو، وكلمات الحاضرين من الفاعلين الجمعويين والثقافيين، فُتح النقاش لاختيار رئيسة لدورة هذا الملتقى، وفق الأعراف التي رسمت في دوراته السابقة (أن تكون كاتبة من المنطقة المحتضنة للدورة)، وقع الاختيار في هذا الصدد على الشاعرة المغربية فاطمة الزهراء بنيس. كما تم الاتفاق على اختيار الفاعلة الجمعوية نبيلة بنعمر كنائبة لها. لتتشكل بعدها لجنة تحضيرية للإشراف على التهيئة لهذه الدورة التي ستشكل فرصة لكاتبات إفريقيا والعالم العربي للتعبير عن صوتهن الإبداعي والإنساني، ولالتقاء بكاتبات العالم على أرض مدن جهة طنجةتطوانالحسيمة التي ستحتضن هذه التظاهرة.