عقد الاتحاد العام للمحامين العرب، مؤتمرًا اليوم الأربعاء، لمناقشة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين، وتوفير الحماية الدولية للأسرى الفلسطينيين فى معتقلات سلطات الاحتلال فى فلسطين. وقال عبد اللطيف بو عشرين الأمين العام للمحامين العرب، إن القضية الفلسطينية هي شغلهم الشغل، وإن العدو الصهيوني يسعى بكافة الوسائل إلى حجب الأوضاع في فلسطين، مضيفًا أنه ساعد في ذلك الصمت الرهيب لكافة الحكومات العربية، فضلا عن معاناة بعض البلدان العربية من الصراعات ومعارك دموية. وأضاف أن الاتحاد قرر الإضراب من يوم الإثنين لمدة ساعتين، تضامنا معهم فضلا عن اختيار أوجه أخرى للتصعيد على كافة النقابات العربية، قائلًا إن شعار هذه المرحلة نضال الأمعاء الخاوية وهذا موضوع الساعة ويجذب انتباه كافة المنظمات المجتمع المدني في مقابل استهتار العدو الصهيوني بالقضية". ولفت إلى أن إضراب الأسرى الفلسطينيين مستمر منذ أسبوعين ، وسط جدران زنازين لا تصلح للمعيشة، حتى الماء والملح غير متوفر لهم وسط تعنت مقصود وقتل من قبل العدو الصهيوني، مشيرا إلى حالة مروان البرغوثي تحتاج للتوقف أمامها من قبل كافة الشعوب وبالأخص الشعوب العربية. وأكد أنه يجب تقديم الدعم لهؤلاء المناضلين في إشارة للأسرى الفلسطينيين، وأن يتحرك الجميع لأجلهم حتى لا نساعد العدو في التمادي عن أفعاله، مشددًا على ضرورة جمع الشتات لنصرة فلسطين وأن يتوقف العدو عن ممارساته، موضحًا أن الأوضاع الجديدة في السجون ستضخ في دمائنا وتشعل شرايين ونيران العروبة والانتماء والإنسانية، وعلى حكام العرب أن يدركوا ذلك". قال سيد عبد الغني، الأمين العام المساعد ورئيس لجنة فلسطين باتحاد المحامين العرب، إن اجتماع اليوم هو تذكير بالقضية الفلسطينية التي أُخرجت من العقل الجمعي العربي بسبب الاضطرابات في الدول العربية الأخرى، فاليوم محاولة لإعادة القضية الفلسطينية للأضواء، مضيفًا أن الكيان الصهيوني ينظر للأسرى باعتبارهم سجناء بالمخالفة لميثاق الأممالمتحدة، وهو ما يتطلب دعوة المجتمع الدولي لتوفير الحماية القانونية لهؤلاء الأسرى. وطالب عبد الغني مجلس الأمن بإعمال الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يبيح استخدام الأممالمتحدة للقوة ضد إسرائيل والذي يطبق على الدول العربية ولم يتم تطبيقه على الكيان الصهيوني، إضافة إلى فرض الحماية الدولية والقانونية على هؤلاء الأسرى، وبضرورة تصدي الأممالمتحدة فورا لممارسات وانتهاكات سلطات الاحتلال وأن تقوم بمسئولياتها المنصوص عليها فى ميثاقها والقانون الدولى العام والإنساني، وأيضاً الاتفاقيات الدولية الخاصة بأسرى الحرب ومقاومة الاحتلال، ودعوة الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف لضرورة تطبيق الاتفاقية وفرض الحماية الدولية عليها، كذلك تقديم كافة أشكال الدعم من كل المناضلين من أجل القضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة تفعيل دور المنظمات العربية التي تتمتع بصفة استشارية بالأممالمتحدة بالتعريف بالقضية الفلسطينية والانتهاكات الوحشية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن استدعاء السفراء العرب من واشنطن احتجاجا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، معلنًا أن هذا المؤتمر في حالة انعقاد دائم لمتابعة الخطوات التي تتم على صعيد القضية الفلسطينية، مثمنًا موقف منظمة اليونسكو باعتبار القدس مدينة عربية تأكيدا للقرارات الشرعية الدولية". وقال جمال الشوبكي سفير فلسطين بالقاهرة: إن إضراب الأسرى الفلسطينيين بالسجون، أعاد النظر للقضية الفلسطينية مرة أخرى، وجعل جميع دول العالم يهتم بالأوضاع ويتحدث عنها، مضيفًا أن لجوء الأسرى للإضراب هو الخيار الأخير بالنسبة لهم فهو وسيلة سلمية للضغط، والشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أبناءه، فالإضراب يشمل كل المناضلين من جنسيات عربية مختلفة داخل السجون وليس فلسطينيين فقط. ولفت إلى أن حالة التضامن مع الأسرى تجبر العدو على الموافقة على مطالبهم البسيطة، لافتا إلى أنه كلما ازدادت حالة الغضب العربي كلما أعاد الاحتلال النظر في أمر الأسرى وتحقيق مطالبهم، مشيرًا إلى أن معركة الأسرى هي معركة كل الشعب الفلسطيني لأنها معركة الكرامة والحرية، وجاءت هذه المعركة عندما شعر الجميع أن القضية الفلسطينية غابت، ولكن هؤلاء الأسرى استطاعوا إعادة القضية مرة أخرى على المستوى الدولي وليس المحلي فقط.