رحبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بقرار النائب العام بإحالة التظلم رقم 10656 لسنة 2011 تظلمات النائب العام للمكتب الفني لاتخاذ اللازم، والمقدم من مكتب حافظ أبوسعدة المحامي حيال مقتل اللواء البطران رئيس مباحث قطاع السجون إثر أحداث الانفلات الأمني وفتح السجون ليلة جمعة الغضب إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير الماضي، والتي راح ضحيتها داخل سجن القطا على أثر رفضه هروب أي من السجناء منعا لتهديد الأمن العام في البلاد . و تعود الأحداث إلي التقدم ببلاغين قُيدا برقمي 1100 لسنة 2011 وأخر برقم 7518 لسنة 2011 للتحقيق في واقعة مقتل اللواء البطران لوجود شبهة جنائية في وفاته، إلا أن النيابة العامة لم تتحرك بشكل جاد للتحقيق في هذين البلاغين، وتم حفظهما دون فتح التحقيق فيهما مما دعا المنظمة إلي التقدم بتظلم حيالهما. ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان علي ضرورة تهيئة مناخ يمكن في ظلاله ان تسود العدالة و أن تعمل مبادئ المساواة أمام القانون من خلال محاكمة عادلة وعلنية أمام محكمة مستقلة ونزيهة . و أشار أبو سعدة إلي انه لا تزال توجد في حالات كثيرة فجوة بين الرؤية التي تقوم عليها تلك المبادئ وبين الحالة الفعلية، وحث على أنه ينبغي أن يسير تنظيم وإدارة شئون العدالة في كل بلد علي هدي تلك المبادئ كما ينبغي بذل الجهود لتحويلها كاملة إلي واقع ملموس. و أكد أبو سعدة أن لأعضاء النيابة العامة دوراُ حاسماً في إقامة العدل، وأن القواعد المتعلقة بأدائهم لمسئولياتهم الهامة ينبغي أن تعزز احترامهم للمبادئ السالفة الذكر والتزامهم بها، بحيث تسهم في إقامة عدالة جنائية منصفة وفي وقاية المواطنين من الجريمة بصورة فعالة . و أضاف أبو سعده أننا علي ثقة من أن النيابة العامة تعمل من أجل تعزيز واحترام قيم العدالة وحقوق الإنسان.