تصاعد الجدل بشدة على مواقع التواصل الاجتماعى قبل ساعات من بدء الانتخابات حول المشاركة فى الانتخابات أو مقاطعتها، وذلك مع تطور الأحداث فى الأسبوع الأخير وما نتج عنها من اعتصام بميدان التحرير وتعليق بعض المرشحين لحملاتهم الانتخابية وإعلان البعض الانسحاب من ماراثون الانتخابات مشككين فى جدواها من جهة ومن جهة آخرى احتجاجا على إدارة الدولة للأزمة واستخدام العنف مع المتظاهرين. وأعلن بعض الشباب مقاطعتهم للانتخابات معتبرين أنها لن تأتى سوى بالإخوان أو الفلول فى ظل عدم تطبيق قانون العزل السياسي على فلول النظام السابق، بينما أعرب آخرون عن انسحابهم لعدم الثقة فى نزاهة العملية الانتخابية خاصة مع مد فرصة التصويت ليومين وإعلان مسئولية وزارة الداخلية عن تأمين الصناديق مشككين فى نوايا الوزارة التى أشرفت وأدارت عمليات التزوير المنظمة للانتخابات السابقة تحت رعاية النظام السابق. على جانب آخر، أعلن البعض مقاطعته للانتخابات نظرا لكونها تضفى شرعية على المجلس العسكرى بوصفه حاكما ومديرا حالى للبلاد معتبرا أن شرعية المجلس قد سقطت ومن ثم يجب مقاطعة الانتخابات التى يشرف عليها ويديرها بالإضافة إلى إبداء تحفظاتهم حول إدارة العملية الانتخابية وقانون الانتخابات الجديد: - ما بني على باطل فهو باطل.. وكلنا عارفين معظم اللي داخلين الانتخابات القادمة وحشدوا أصوات لهم ازاي..المنافسه للأسف غير شريفة - الانتخابات دى هتدى شرعية للمجلس وفى الآخر هيقولك الناس نزلت تنتخب عشان شرعية المجلس ولأنها بتأيده زى ما عمل ساعة الاستفتاء قالك الشعب قال نعم للمجلس ..مش هنزل وهقاطع ..يسقط حكم العسكر. - الانتخابات بقانونها وإدراتها لا تنبئ بخير ابدا بعد كل اللى بيحصل ده فهتبقى زى قلتها انا هكبر دماغى ومش رايح واللى ليه عندى فلوس يبقي يقابلنى بقى - المنافسة ما بين الفلول والإخوان وهم الاتنين اللى هيشكلوا المجلس وفى النهاية المجلس دون صلاحيات يعنى انتخابات صورية ومجلس صورى نقاطعها أحسن. وفى مقابل شباب ذلك، قرر آخرون المشاركة بإيجابية مؤكدين على كون الانتخابات البرلمانية جبهة أخرى فى معركة انتزاع السلطة من المجلس العسكرى، ومن الخطأ الشديد أن يتم التركيز على جبهة واحدة فقط فى إشارة لميادين التحرير وإهمال باقى الجبهات خاصة. وأشاروا إلى أن احتمالات التزوير مازالت قائمة فى ظل عدم تطهير القضاء والداخلية وعدم عزل فلول الوطنى، لذا أكدوا على ضرورة الإدلاء بأصواتهم حتى لا يتم إعطاء الفرصة للتزوير واستغلال أصواتهم لصالح قوى بعينها أو مرشح بعينه بالتزوير رغما عنهم . كما اعتبروا أن المشاركة فى الانتخابات هى الحل الأمثل لمنع تيارات وقوى بعينها من الاستئثار بالساحة وحشد وتجييش الناخبين لصالحها ومن ثم تأتى أغلبية البرلمان غير معبرة عن الإرادة الشعبية الحقيقية مؤكدين على أن دورهم لن يقتصر على المشاركة بالتصويت فقط بل بالرقابة على الانتخابات وكشف أى تجاوزات يقومون برصدها وكان من أبرز التعليقات : - شعار اليوم: روحوا صوتوا بدل ما ترجعوا تصوتوا. - ماتقعدش فى بيتك وتقول هتتزور ومش نزيهة .. انزل وخليها نزيهة واحمى صوتك بنفسك - - لازم تشارك عشان لو مشاركتش البرلمان هييجي فلول وإخوان وسلفيين - انا مش مؤيد للمقاطعه بس ضد الهجوم على دعاة المقاطعه، جايز اللي فكرنا فيه يكون مش واقعي وهم اللي صح. - لو شاركنا هنبقى ادينا شرعية لبرلمان مزيف بالفعل لا يمثلنا... ولو قاطعنا هياخد برضه شرعية..البرلمان الانتيكه ده جاي جاي. - لازم قبل ما يتقال مقاطعة.. يتقدم البدائل..لكن مش سليم نعمل احنا الثورة وهما اللي يعملوا انتخابات ليهم ويفوزوا فيها كمان. - نقاطع كل المرشحين الفلول وكل المتطرفين ذوي العقليات المتحجرة.. ونتوحد حول المعتدلين..أحسن ما نقاطع الانتخابات كلها. - الانتخابات القادمة لا تعبر عن ثورتنا ولا عن حلمنا لشكل مستقبل مصر...لكن للأسف المقاطعة لن تمنعها. - ايه الجديد في أننا نقاطع الانتخابات؟ هو امتى كنا بننتخب؟ لو عايز تعمل تأثير روح وانتخب. - - سيثبت الشعب المصرى غدا انه أغرب شعوب العالم وده لأنه مش رايح عشان ينتخب لا ده رايح عشان ما يدفعش ال500 جنيه. وما بين المشاركة والمقاطعة اتخذ البعض موقفا اعتبره موقفا وسطيا "نصف مقاطعة ونصف مشاركة" حيث أعلن البعض أنه لن يقاطع الانتخابات بشكل نهائي بل سيمتنع عن الإدلاء بصوته وسيركز كل جهوده على ممارسة أكبر قدر ممكن من الرقابة على الانتخابات لفضح أى تجاوزات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى بينما أبدى البعض نوعا آخر من المقاطعة معلنا أنه سيختار الإدلاء بصوته فقط للقوائم بينما سيمتنع عن الإدلاء بصوته واختيار مرشحى الفردى حيث سيكتب بدلا منها على ورقة التصويت عبارة اعتراضية على الحكم العسكرى "يسقط حكم العسكر " بينما أعلن فريق ثالث عن عزمه النزول والمشاركة و إبطال صوته متعمدا. أبدى عدد كبير منهم قلقا تجاه تأمين صناديق الانتخابات وهل من الأفضل التصويت أول يوم أم فى اليوم التالى لضمان عدم التلاعب بالصناديق وتزوير أصواتهم خاصة وأن الصناديق ستكون فى حماية الداخلية فبرز جدل آخر حول أفضلية التصويت: - بعد حوار الصناديق اللي هتبات في اللجان.. الواحد يصوت بكرة ولا بعده ؟؟ - انا قلقانة من موضوع الصناديق اللى هتبات فى حضن الداخلية دى كدة بقى الواحد يصوت تانى يوم احسن ما نصوت فى الأول وبالليل يغيروا الصناديق. - طب ايه الحيرة دى نصوت أول يوم ولا تانى يوم وايه اللى يضمن إنه لو تانى يوم ميتلعبش برضه فى الصناديق.