تختتم مساء اليوم أعمال المؤتمر الدولى لنقل وتوطين التكنولوجيا الذى نظمته كلية الدراسات الإسلامية ورابطة الجامعات الإسلامية بمدينة الدوحة، وتم خلاله مناقشة أبحاث متنوعة تطالب بتهيئة المناخ والبيئة العامة فى الدول الإسلامية لتقبل نقل وتوطين وإنتاج التكنولوجيا المتقدمة بما يعود على المجتمعات الإسلامية بالتقدم والازدهار. وقد أوصى المؤتمر بالاهتمام بالقيم والمبادئ الإسلامية الدافعة للتقدم والكامنة فى معارفنا الإسلامية والتى تشجع على الإبداع والابتكار، تطوير برامج التعليم فى الجامعات وربطها بحاجات المجتمع الذى تعيش فيه، وتشجيع التبادل العلمى بين الجامعات على مستوى البحوث والعلماء بحيث تكون النتائج التى تخرج عن هذا التعاون متاحة للجامعات الأخرى، وتشجيع الابتكار والإبداع والسعى لجعلها منتجات صناعية تعود بالنفع على المجتمع. وأكد المشاركون ضرورة إنشاء مسابقات وجوائز على غرار جائزة نوبل فى العالم الإسلامى لتشجيع العلم والعلماء، وأستخدام اللغة العربية والاهتمام بها فى الدراسات العلمية المتخصصة فى التكنولوجيا، وضرورة إنشاء مؤسسات خاصة فى الدول الإسلامية لمتابعة الجودة ودعوة البنك الإسلامى للتنمية لتقديم التمويل اللازم لتطوير هذه المؤسسات، وزيادة الانفاق على التعليم وتخصيص نسبة من دخل هذه الدول للاهتمام بالتكنولوجيا والإبداع العلمى، وأوصى المؤتمر بضورة إنشاء جامعات وكليات متخصصة فى مجال التكنولوجيا والبحث العلمى وتوجيه طلاب الدراسات العليا إلى مجال العلوم التطبيقية، وإيجاد الحوافز اللازمة التى تشجع على عودة العقول العربية الإسلامية المهاجرة لخدمة مجتمعاتها، إنشاء هيئة علمية للتنسيق فى مجال نقل التكنولوجيا وأخيرًا دعوة وسائل الإعلام فى كل الدول الإسلامية إلى تهيئة مساحات أكبر للنشر عن البحث العلمى وتهيئة المناخ العام للاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والاهتمام باكتشاف المواهب والقدرات الإبداعية المتميزة، والسعى لاستيعاب العلوم الحديثة ورعاية الأطفال الموهوبين والمبدعين. وفى نهاية الجلسة الختامية طالب الدكتور جعفر عبد السلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، بإعداد لجنة خاصة لمتابعة تنفيذ التوصيات التى أقرها المؤتمر وعرضها على الجامعات، وأصحاب القرار فى كل الدول العربية والإسلامية.