نفت أسرة المتهم باقتحام مستشفى السلام الدولي بالمنصورة مساء الإثنين، كل ما نسب إليهم من اتهامات بأعمال بلطجة واعتداء على أطباء وأمين شرطة بالمستشفى. مؤكدين أن ابنهم من مصابي الثورة، وأنه أحد الشهود في قضايا قتل المتظاهرين بالدقهلية. كان قد تم إلقاء القبض على كل من: شهاب رشاد، وشقيقه شادي رشاد، واثنين آخرين، بتهمة إحداث شغب والاعتداء على أمين شرطة، وأحد العاملين بالمستشفى، الأمر الذي نفاه المتهمون، مؤكدين أن شهاب أحد مصابي الثورة وكان يتابع علاجه بالمستشفى، وحاول عدد من العاملين إجباره على التوقيع على شهادة ضد أحد شهداء المنصورة (محمد جمال سليم) والذي كان بجواره أثناء إصابته بأنه كان يعتدي بسلاح على مديرية الأمن مما أدي إلى إصابته بطلق ووفاته. وقال والد المتهمين رشاد حسن الصباغ (68 عاما): ابني أحد مصابي الثورة وكان بجوار محمد جمال سليم وقت استشهاده في أحداث ثورة 25 يناير، وأصيب بطلق ناري في ساقه اليسرى، ويعانى من تلك الإصابة حتى الآن. وتساءل: كيف لابني المصاب الذي يسير على "عكاز" خشبي أن يقتحم مستشفى ويصيب أمين شرطة وعسكري وأطباء؟ مؤكدا أن للشرطة غرضا من هذا الأمر تبعا لروايته، حيث إنهم حاولوا مرارا مع ابنه شهاب لتغيير أقواله في النيابة بحيث يقول "إن الشهيد محمد جمال سليم كان يستخدم طبنجة في إطلاق نيران على ضباط الشرطة الذين دافعوا عن أنفسهم وأطلقوا نيرانهم بدورهم فسقط قتيلا، وهو ما رفضه شهاب مؤكدا أنه أصيب بنفس السلاح الذي استشهد به محمد جمال سليم. وأضاف الصباغ باكيا: كل ما حدث هو أن ابني أجريت له عملية جراحية بمستشفى المنصورة الدولي، نتيجة إصابته في أحداث الثورة وظل يتابع مع الأطباء هناك إلى أن تجددت الآلام في ساقه، فذهب بصحبة أحد أصدقائه الذي قام بتوصيله على "موتسيكل" وعندما حاول الدخول متكئا على عصاه إلى المستشفى رفض الحرس، وكان الأطباء مضربين عن العمل في ساحة المستشفى بعد اعتداء شخص يعمل فني أشعة بمستشفى أخرى على طبيب، فصرخ نجلى قائلا "حرام عليكو أنا رجلي بتوجعنى جدا وهموت". وحدثت مشادة بينه وبين أمين الشرطة الذي أوقعه على الأرض فصرخ أنا مصاب ثورة ومن حقي أن أعالج، وهنا غضب أمين الشرطة -وفق الصباغ- وانقلب الحال في لحظات حيث تأكدوا أنه المصاب الذي رفض تغيير أقواله لصالح الشرطة وتحول إلى متهم وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب.