مثل الإرهابي الفنزويلي المسجون إيليتش راميريز سانشيز المعروف باسم "كارلوس بن آوى" للمحاكمة اليوم الإثنين في باريس على خلفية حملة تفجيرات أدت لمقتل 11 شخصًا في فرنسا قبل ما يقرب من ثلاثين عامًا. وسانشيز الذي يمضي حكمًا بالسجن المؤبد لقتل ضابطي شرطة فرنسيين وجاسوس لبناني في عام 1975، متهم بضلوعه في ارتكاب أربعة تفجيرات في الفترة ما بين 1982 و1983. ويتهم معه في نفس تلك الهجمات ثلاثة من شركائه السابقين وهم الألمانيان يوهانس فاينريتش وكريستا فروهليتش والفلسطيني علي كمال عيسوي والذين سيحاكمون غيابيًا. وفي الهجوم الأول الذي وقع في مارس عام 1982، انفجرت قنبلة في قطار يسير بين باريس ومدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا مما أدى لمقتل خمسة أشخاص. وبعد شهر، انفجرت سيارة ملغومة في أحد شوارع باريس وأدت لمقتل شخص. ويعود الهجومان الآخران إلى ديسمبر 1983، في الهجوم الأول انفجرت قنبلة في محطة قطارات رئيسية في مدينة مارسيليا وقتلت شخصين، وفي وقت لاحق في نفس اليوم، قتل ثلاثة أشخاص في انفجار قطار فائق السرعة يعمل ما بين مارسيليا وباريس. وينفي سانشيز /62 عاما/ هذه الإتهامات. ويعتقد الإدعاء أن حملة التفجيرات كانت تستهدف إطلاق سراح الشريكة الألمانية لسانشيز وقتها ماجدالينا كوب ومساعد سويسري اللذين كانا قد اعتقلا في باريس بتهم حيازة أسلحة قبل شهر من بدء الهجمات. وبعد القبض على الاثنين، تلقت وزارة الداخلية الفرنسية خطابًا يهدد "بشن حرب" ما لم يفرج عنهما خلال 30 يومًا. وتفتح المحاكمة فصلا جديدًا في الإرهاب الدولي الذي أشتهر فيه كارلوس بأنه المدبر المشتبه فيه لسلسلة من الهجمات الشهيرة ومن بينها عملية الخطف الجماعية لوزراء نفط دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيك) في فيينا عام 1975 والتي قتل فيها ثلاثة أشخاص. وقد اعتقل في نهاية المطاف في السودان عام 1994 ونقل إلى فرنسا حيث أدين في عام 1997.