وصف كارلوس نفسه في المحكمة ب "ثوري محترف" حكمت محكمة فرنسية بالسجن المؤبد على الفنزويلي كارلوس بعد أن أدانته بالمسؤولية عن أربع هجمات أوقعت ضحايا في فرنسا في الثمانينيات. وكارلوس الملقب بالثعلب ايضا، هو فنزويلي يدعى ايليتش راميريز سانشيز ارتبط ببعض الحركات الثورية المسلحة واشتهر بقيامه بالعديد من العمليات المسلحة باسلوب شخصي مميز. ويضي كارلوس حاليا حكما في سجن فرنسي بعد إدانته بارتكاب جريمة قتل 3 اشخاص بينهم شرطيان في باريس عام 1975. وانكر كارلوس وجود أي دور له في الهجمات بالقنابل في فرنسا في عامي 1982 و1983 التي اودت بحياة 11 شخصا. واكد محاموه طيلة فترة المحاكمة على عدم وجود ادلة تدينه، وطالبوا بتبرئته. وكان اكتشاف دليل جديد قاد الى محاكمته بالمسؤولية عن هذه الهجمات في باريس ومرسيليا والتي اوقعت قرابة 150 جريحا الى جانب القتلى. وقد القت قوة فرنسية خاصة القبض على كارلوس البالغ من العمر 62 عاما في السودان عام 1994. وكان قد اشتهر عالميا بوصفه العقل المدبر لعدد من الهجمات التفجيرية القاتلة وعمليات الاغتيال واختطاف رهائن. "ثوري محترف" "انا ارشيف حي، ومعظم الناس من مجايلي قد رحلوا" ايليتش راميريز سانشيز الملقب بكارلوس وبرأت المحكمة الالمانية كريستا فروليتش التي حوكمت بتهمة المشاركة في احد هذه الهجمات، وحكمت بالسجن المؤبد غيابيا على اثنين من المتهمين هما الالماني يوهانس وينريتش المسجون في المانيا، والفلسطيني الهارب علي كمال العيسوي. واعتبرت النيابة ان كارلوس "يمثل خطرا مطلقا ومستمرا" لدعم طلبها تشديد الحراسة عليه. واثناء المحاكمة وصف كارلوس نفسه بأنه "مقاتل" و"ثوري محترف". وقال شهادته التي سمعت في جلسة مغلقة استمرت خمس ساعات الخميس "انا ارشيف حي، ومعظم الناس من مجايلي قد رحلوا". وقرا كارلوس نصا في تذّكر الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي عرف بتمويل العديد من الهجمات ضد الغرب. وكان أول التفجيرات في مارس/آذار عام 1982 في قطار بين باريس وتولوز اسفر عن مقتل 5 اشخاص وجرح 28 اخرين. وتلاه هجوم آخر بعد شهر بسيارة مفخخة استهدف صحيفة معارضة لسوريا في باريس قتل فيه احد المارة وجرح 60 شخصا. ووقع الهجومان الآخران في احتفالات اعياد الميلاد والسنة الجديدة في عام 1983 ، الاول بتفجير قنبلة في عربة قطار سريع بين مارسيليا وباريس أدى الى مقتل 3 اشخاص وجرح 13 اخرين، والثاني بتفجير قنبلة في محطة قطارات مارسيليا أودت بحياة شخصين. ولد راميريز في اسرة فنزويلية ثرية، ودرس في موسكو قبل ان ينضم الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقد تحول إلى الاسلام عام 1975. وقد اطلق عليه لقب الثعلب بعد ان وجد بين امتعته نسخة من كتاب فردريك فورسايت "يوم الثعلب" .