تجمع 500 من العاملين بمنظمة العمل الدولية، بسبب عدم احترام معايير العمل الدولية، ومنعوا انعقاد اجتماع لمجلس إدارة المنظمة، وهددوا بالإضراب عن العمل طوال أيام الأسبوع القادم، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وتمكن المضربون بالفعل من منع 56 من أعضاء مجلس الإدارة من عقد جلسة اليوم الأربعاء، وأجبروا الإدارة على تأجيل الاجتماع إلى الغد، وهم يحملون لافتات تحمل شعارا يقول "مكتب العمل الدولي نموذج لا يحتذى به". وقال رئيس اللجنة النقابية لموظفي المنظمة كريستوفر لاند كازلوسكاس أن إدارة منظمة العمل لا تحترم معايير العمل الدولية، وترفض التفاوض مع اللجنة النقابية، وترفض تجمع الموظفين، وتتمادى في سياسة التوظيف المؤقت، وتعتمد على العقود قصيرة الأمد، التي لا تؤمن على الموظف ولا تضمن له حياة كريمة بعد التقاعد. ومن المعروف أن منظمة العمل الدولية أقدم منظمات الأممالمتحدة، بل أقدم من هيئة الأمم ذاتها، حيث تأسست عام 1919 كرد فعل لنشأة الاتحاد السوفيتي، الذي رفع شعارات الدفاع عن حقوق العمال ومكافحة الرأسمالية ونشر الاشتراكية، ولهذا السبب ظل الاتحاد السوفيتي خارج المنظمة حتى سقوطه. وكانت المنظمة طوال تاريخها تعمل دائما على جمع شمل 3 فئات هي موظفي الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، وتضع وترعى معايير العمل، التي تضمن حقوق الفئات الثلاث دون تحيز لفئة على حساب الأخرى، لكن يبدو أن ثقافة الإضرابات قد تسللت إلى أروقة المنظمة.