أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، عن إدانتها الشديدة لاستمرار التضييق علي الحريات الإعلامية بعد مرور نحو 9 أشهر علي بداية الثورة المصرية وتولي المجلس العسكري إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية بهدف حماية الثورة وتحقيق أهدافها، إلا أنه وبعد مرور تلك الفترة لا يزال المجلس العسكري يمارس ضغوطا مستمرة تحد من حرية التعبير والحريات الإعلامية، وهو ما أدي إلى القرار الذي اتخذه الإعلامي البارز "يسري فودة" مقدم برنامج "آخر كلام" بتعليق برنامجه إلى أجل غير مسمي بسبب ما وصفه بالتدهور في حرية الإعلام. وقالت الشبكة العربية: "ليس أقصى على الصحفي والإعلامي من التوقف عن الكتابة وطرح رأيه ، لذلك فنحن نعلم كم كان القرار صعبا على يسري فودة وخسارة لجمهوره، لكنه يبقى موقف مهني ملتزم، ووسيلة احتجاج من إعلامي يحترم مبادئه و قلمه وجمهوره، وهو ما جاء في أقوى وأنسب تعبير حين قال: فلأقل خيرا أو أصمت". كان فودة قد أصدر بيان صحفي أمس الجمعة 21 أكتوبر أعلن فيه عن وجود ضغوط مباشرة و غير مباشرة على من يؤمنون بأهداف الثورة المصرية لإجبارهم علي فرض رقابة ذاتية على أنفسهم وكتمان ما لا يصح كتمانه علي حد تعبيره. وجاء فى البيان أنه تواردت أنباء بأن السبب الرئيسي وراء عدم إذاعة الحلقة وإعلان يسري فودة تعليق برنامجه هو تدخل بعض الجهات في اختيار ضيوف حلقات البرنامج.