أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم عن إدانتها الشديدة لاستمرار التضييق علي الحريات الإعلامية، في ظل تولي المجلس العسكري إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية بهدف حماية الثورة وتحقيق أهدافها، إلا أنه وبعد مرور تلك الفترة لا يزال المجلس العسكري يمارس ضغوط مستمرة تحد من حرية التعبير والحريات الإعلامية وهو ما أدي الي القرار الذي إتخذه الإعلامي البارز «يسري فودة» مقدم برنامج «أخر كلام» علي شاشة قناة «ONTV» بتعليق تقديم برنامجه إلي أجل غير مسمي بسبب ما وصفه بالتدهور في حرية الإعلام. وقالت الشبكة العربية في بيان لها اليوم «ليس أقصى على الصحفي والإعلامي من التوقف عن الكتابة وطرح رأيه، لذلك فنحن نعلم كم كان القرار صعبا على يسري فودة وخسارة لجمهوره، لكنه يبقى موقف مهني ملتزم، ووسيلة احتجاج من إعلامي يحترم مبادئه و قلمه وجمهوره وهو ما جاء في أقوى وأنسب تعبير حين قال : فلأقل خيرا أو أصمت». وذكّر البيان أن المجلس العسكري قد أحال كلا من المدون والصحفي «حسام الحملاوي» والإعلامية «ريم ماجد» مقدمة برنامج بلدنا بالمصري للتحقيق أمام النيابة العسكرية بسبب حلقة من البرنامج أدان فيها «الحملاوي »الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة العسكرية ضد المصريين، كما تم احالة الصحفي «حسام السويفي» والصحفي «نبيل شرف الدين» للتحقيق أمام النيابة العسكرية بسبب حديثهم عن مؤشرات صفقة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، كما تم إحالة الناشطة «أسماء محفوظ » للتحقيق أمام النيابة العسكرية علي خلفية جملة كتبتها علي موقع تويتر للتدوين القصير، فضلا عن الرقابة الصارمة التي بات يعاني منها الصحفيين، وهو ما يوضح الضغوط التي يتعرض لها النشطاء والإعلاميين خلال المرحلة الانتقالية. كما نوه البيان أن هذه ليست المرة الأولي التي يحدث فيها إيقاف برنامج نتيجة للرقابة الذاتية فسبق وأن قررت قناة دريم الفضائية ايقاف برنامج «صباح دريم» للإعلامية «دينا عبد الرحمن» علي خلفية حلقة من البرنامج انتقدت فيه أحد الضباط المقربين من المجلس العسكري حينما أساء لإحدى الصحفيات المصريات بشكل سافر. وأضاف البيان أن كم الانتهاكات التي تمارس ضد الإعلام المصري من قبل المجلس العسكري والصمت المطبق من حكومة عصام شرف، تدق ناقوس الخطر للمجتمع المصري وتؤكد أنه ما من مجتمع يمكن أن يكون على الطريق الصحيح لديمقراطية حارب المصريين لأجلها، في ظل تكبيل الإعلام وحصاره، فضلا عن المحاكمات العسكرية واستمرار حالة الطوارئ البغيضة.