قال الدكتور محمد غنيم، عميد كلية آداب جامعة المنصورة، ل"بوابة الأهرام" بأن الأخبار التى تداولتها مواقع الإنترنت عن دهس الطلاب مغلوطة، مشيرًا أنه يفكر فى تقديم استقالته غدًا نظرًا للأحداث المؤسفة التي شهدتها الجامعة اليوم. وقال الدكتور غنيم، أنه كان يدلي بصوته فى المجمع الانتخابي لاختيار رئيس الجامعة فى صباح اليوم، ولكنه قرر المغادرة مبكرًا لإنهاء بعض الأعمال الإدارية فى كليته، وكان بصحبته الدكتور السعيد الشربيني، عميد الطب البيطري، قبل أن يركبا سيارة ميكروباص خاصة بالجامعة، وكان بداخل السيارة سائق وساع. وأضاف عميد آداب المنصورة، عندما استقلينا السيارة فؤجئنا بعدد من الطلاب، يتراوح عددهم من 50 إلى 60 طالبا، يحاصرون السيارة مطالبين برحيل العمداء المعينين، الأمر الذى أدى إلى حبسنا فى السيارة لمدة ساعتين كاملتين، حاولت الشرطة العسكرية خلالها التحدث مع الطلاب الغاضبين. أكد الدكتور غنيم أنه مع مرور الوقت ظللنا محبوسين داخل السيارة المغلقة النوافذ دون حراك، وقد طلب بعض الطلاب مني النزول وترك الدكتور الشريبني، لأنه هو "المقصود"، ولكنى رفضت تمامًا، وفى ذلك الوقت حاولت مجموعة من طلاب آداب المنصورة فك حصاري، ولكن المتظاهرين منعوهم بالقوة، مما أدى إلى نشوب مشاجرة بينهم. وأضاف عميد آداب المنصورة، أن حياتنا كانت فى خطر، فبعد مضي ساعتين أصبح عدد الطلاب يتراوح مابين 250 إلى 300 طالب، وجرت عدة محاولات لاقتحام السيارة عنوة، وهو ماحدث بالفعل، حيث تهشم الزجاج الأمامى للسيارة، وأصابت شظايا الزجاج السائق والساعي، فتدخلت الشرطة العسكرية فورًا لفتح الطريق أمام السيارة، فغادرنا بأقصى سرعة. وأكد الدكتور غنيم اعتزامه تقديم استقالة مسببة إلى رئيس الجامعة احتجاجًا على أحداث البلطجة التى حدث اليوم داخل الحرم الجامعى، مشيرًا أن ماحدث لا يمت بصلة إلى حق التظاهر والتعبير السلمى فى ظل ثورة 25 يناير، مؤكدًا أنه بالفعل تقدم باستقالته ولكن تم رفضها.