وزع التيار السلفي بقنا كتيبات عن "العلمانية، الليبرالية، الديمقراطية، الدولة المدنية في ميزان الإسلام" بالقرى المغلقة التي تتبع محافظة قنا، وتوصف بالمغلقة لكثرة تجارة السلاح، والثأر، ونسبة الأمية والفقر. وزعت اللافتات بقرى أبوحزام، وحمردوم التابعتين لنجع حمادى، والمرجية، وأبومناع شرق، والسمطا بمدينة دشنا. وقال الحزب النور السلفي بقنا ل"بوابة الأهرام" إن الحزب النور لم يوزع الكتيبات، مشيرًا إلى أن هناك جمعيات سلفية، هي التي تجوب القرى والنجوع لتوزيعها. من جانبه، وصف أحمد البدري، الناشط السياسي، وعضو حزب الكرامة بقنا، توزيع هذه الكتيبات فى هذه القرى المغلقة، يحمل طموح التيار السلفى لاستبدال العنصرية القبلية المتطرفة عند أهالى هذه القري إلى عنصرية متطرفة يرفعها التيار السلفي الذى لا يقبل الحوار مع الآخر ويتهم مخالفيه بالكفر والخروج عن الدين. وأضاف البدري أن ما يحدث هو نتيجة زيارة الداعيةالسلفي ياسر برهامي لمحافظة قنا، الذي هاجم الليبراليين واليساريين، مشيرًا إلى أن الكتيبات الفاخرة التى يتم توزيعها بالمجان للمواطنين فى قرى مغلقة فقيرة من قبل التيار السلفى تطرح سؤالًا مهمًا هو "من أين لهذا التيار بهذه الأموال."