استقبل محمد علي فليفل محافظ دمياط، جون سبيكس سكرتير ثان المكتب الاقتصادي والسياسي لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بحضور محمد الزيني رئيس الغرفة التجارية بدمياط، حيث تم بحث أوجه التعاون ومجالات التبادل الاقتصادي بين الجانبين. وأوضح المحافظ، أن دمياط مجتمع حرفي تتركز فيه معظم الصناعات الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وخاصة صناعة الأثاث التي تشتهر بها دمياط ويتوارثها الأجيال، وتعتمد أساساً على المهارة العالية للصانع الدمياطي، وأشار إلى أن دمياط بها مجالات متنوعة للتعاون، مثل الصناعات الغذائية ومجالات صيد الأسماك، وصناعة السفن، حيث يوجد بها أكبر أسطول للصيد يمثل 60% من حجم أسطول الصيد في مصر، بجانب سياحة الاصطياف برأس البر، والتي تتمتع بمقومات سياحية هائلة وموقع متميز حباها به الله في منطقة اللسان ملتقي نهر النيل بالبحر المتوسط. أضاف محافظ دمياط أن المجتمع الدمياطي له سمات خاصة فهو يقدس العمل والإنتاج ويلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الوطني، وقادر على التعبير عن رأيه بكل صراحة ووضوح، بما يحقق الصالح العام، وأشار إلي مجالات التعاون من خلال إمكانية فتح مجالات للتصدير لهذه الصناعة، وإقامة معارض بالتنسيق مع الغرفة التجارية في دمياط، بجانب المشاركة في إيجاد حل لمشكلة دهان الأثاث بمادة البوليستر، والتي تؤثر علي الصحة العامة والتخلص الآمن من القمامة، لافتا إلى أن البيئة هي الاهتمام الأساسي للمجتمع في دمياط. من جانبه أشار جون سبيكس،إلى أن السفيرة الأمريكية طلبت زيارة محافظة دمياط مع محافظات أخري، بهدف بحث فرص التعاون والتبادل، سواء علي مستوي الحكومات أوالشركات، موضحاً أنهم يقدرون قيمة صناعة الأثاث، والتي تشتهر بها دمياط علي مستوي العالم، وقال إن لديهم حجم كبير من صادرات الأخشاب، وأنه يأمل أن يكون هناك نوع من التعاون بين الشركات الأمريكية والمصنعين، وأنه خلال هذه الزيارة سيلتقي مع أصحاب مصانع الأثاث بالمنطقة الصناعية بدمياطالجديدة، وجمعية المستثمرين لبحث فرص التعاون في هذه الصناعة، وأنواع المساعدة التي يمكن أن تقدم لتنميتها. وأشار إلى المبادرة الجديدة التي يقوم بها الأمريكيون، من خلال التركيز علي دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تتيح فرص عمل أكثر، وأنه من المتوقع أن تقوم وفود من رجال الأعمال وممثلين للحكومة الأمريكية بزيارة مصر قريبا، لبحث إمكانية إقراض الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وأن جزءاً كبيرا من هذه الآلية سوف يستفيد منه المجتمع الدمياطي، وقال إن هناك آليتين للإقراض، الأولي تمت تجربتها منذ فترة وهى الإقراض متناهي الصغر من خلال جمعيات رجال الأعمال، والثاني إقراض الصناعات الصغيرة من خلال أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية، وسوف يكون هناك نوع من التنسيق بين البنوك الأمريكية والبنوك المصرية لمنح هذه القروض. وقد أكد محافظ دمياط بتفعيل هذه الإجراءات من خلال الغرفة التجارية بدمياط، حتى يصل الإقراض لمستحقيه، ويستفيد منه الصانع الصغير بما يحقق دعم وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة.