تعرض خط أنابيب نفطي تديره شركة النفط الوطنية الكورية في جنوب اليمن لعملية تفجير اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي بدأ فيه اليمن حملة للبحث عن المسئولين عن محاولة إرسال طردين ملغومين إلى الولاياتالمتحدة، ومن المرجح أن يكون تنظيم القاعدةوراء هذا الانفجار. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 204كيلو مترات يمتد من حقل نفطي في محافظة شبوة ينتج عشرة آلاف برميل من الخام يوميا. وقال مسئول يمني محلي لرويترز إن الإنتاج توقف في الحقل بعد الانفجار، الذي تسبب في تسرب ما يصل إلى خمسة آلاف برميل من النفط الخام، ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا. وأظهرت صور نقلها التلفزيون نيران مشتعلة وعمودا من الدخان الكثيف يتصاعد من خط الأنابيب، وقال مسئول أمني محلي لرويترز إن خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام إلى مرفأ تصدير تم تفجره باستخدام عبوة ناسفة موقوتة، مضيفا أن من المعتقد أن اعضاء في القاعدة مسئولون عن الهجوم. وبدأ اليمن اليوم الثلاثاء عملية واسعة لاعتقال صانع قنابل سعودي متهم بالمسئولية عن مؤامرة تفجيرات فاشلة، شملت طردين ملغومين مرسلين إلى الولاياتالمتحدة. وأرسلت قوات الأمن الى محافظة مأرب وكذلك إلى شبوة، حيث يقع خط الأنابيب. وهددت القاعدة في الماضي باستهداف البنية الأساسية للنفط والغاز في اليمن لكن مثل هذه الهجمات كانت نادرة نسبيا. وقامت قبائل غاضبة بتفجير خطوط انابيب بين الحين والآخر للضغط على الحكومة. وقال مصدر في صناعة النفط في اليمن إن "قطر خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام 14 بوصة ويمتد من حقل أياد، ويصل قطره تقريبا إلى نصف حجم أكبر خط للأنابيب". وقال المتحدث باسم الشركة الوطنية الكورية إن الشركة اشترت خط الأنابيب في مايو عام 2008 . واليمن منتج صغير للنفط، ومن غير المرجح أن يكون لتعطل إنتاجه الذي يبلغ 300 ألف برميل في اليوم تأثير كبير على أسواق الطاقة العالمية. لكن اليمن يعتمد على إيرادات النفط في الحصول على 70 إلى 75 % من الإيرادات العامة وأكثر من 90% من عائدات التصدير، وأي تعطيل لذلك الدخل سيضع ضغوطا على الميزانية في وقت يقول فيه اليمن أنه يحتاج إلى مساعدات اقتصادية قيمتها مليارات الدولارات.