بدأ اليمن عملية واسعة النطاق لاعتقال صانع قنابل سعودي متهم بأنه المسؤول عن هجوم فاشل بارسال طردين ملغومين الى الولاياتالمتحدة في الوقت الذي فجر فيه متشددون يشتبه في انتمائهم للقاعدة خط أنابيب نفط فيما يبدو أنه رد على الحملة. ونشر اليمن الذي يواجه ضغطا دوليا لاعتقال صانع القنابل قوات الجيش في الجنوب حيث فجر المتشددون خط الانابيب الذي تتولى تشغيله شركة النفط الوطنية الكورية مما أدى الى توقف الانتاج في حقل نفطي في محافظة شبوة ينتج عشرة الاف برميل من الخام يوميا. وقال ابراهيم شرقية نائب مدير مركز بروكنجز الدوحة لرويترز "هذا واحد من الاشياء التي يتعين علينا أن نتوقعها لان القاعدة تريد أن ترسل رسالة للحكومة اليمنية تفيد بأن التصعيد العسكري لا يعني انها ستظل صامتة الان .. وانها سترد وتصعد." وصرح مسؤول أمني يمني بأن هدف العملية في محافظتي مأرب وشبوة حيث توجد حقول نفط وغاز تشغلها شركات دولية كبرى هو القبض على السعودي ابراهيم عسيري. كما يستهدف الهجوم القبض على أنور العولقي رجل الدين المتشدد أمريكي المولد المطلوب القبض عليه في واشنطن لصلته بتنظيم القاعدة. وقالت نيكول ستراك الباحثة المتخصصة في الشؤون اليمنية في مركز الخليج للدراسات "انهم (الحكومة اليمنية) يريدون اظهار مصداقيتهم في محاربة القاعدة. لقد أصبحوا تحت الاضواء من جديد ويريدون التأكيد على أنهم يتعاملون مع الامر." ودعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نظيره الامريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء الى التدخل لدى دول الاتحاد الاوروبي لالغاء قرار يحظر الرحلات الجوية للركاب والبضائع القادمة من اليمن الذي فرضته بعد الهلع الامني. ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن صالح قوله لاوباما ان قرار بعض الدول الاوربية بايقاف الرحلات الجوية القادمة من اليمن "يعد بمثابة فرض عقاب جماعي على الشعب اليمني ويحقق أهداف الارهابيين ويضر بجهود اليمن في مكافحة الارهاب."