حذر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب القبيلة التي ينتمي إليها رجل الدين المتشدد أنور العولقي، الأمريكي المولد، من التعاون مع الحكومة اليمنية طبقًا لبيان من الجماعة صدر فيما يبدو قبل مؤامرة الطردين الناسفين في الأسبوع الماضي. ولم يشر البيان، الذي نشره موقع إسلامي على الإنرتنت، أمس الثلاثاء، إلى مؤامرة إرسال طردين ناسفين من اليمن إلى الولاياتالمتحدة، واللذين تم الكشف عنهما في الأسبوع الماضي، ويعتقد أنها من تدبير تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وفي وقت سابق من أكتوبر تشرين الأول توصلت الحكومة اليمنية إلى اتفاق مع قبيلة العوالق، التي ينتمي إليها العولقي لمساعدة القوات الأمنية في سعيها للقضاء على القاعدة في محافظة شبوة التي تسكن بها القبيلة. وتطلب واشنطن العولقي حيًّا أو ميتًا لصلته بالقاعدة، وهو الآن هدف لعملية أمنية كبرى لملاحقته أطلقتها الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، ردًّا على مؤامرة الطرود الفاشلة التي سببت حالة من الاستنفار الأمني على مستوى العالم. وقالت الجماعة في بيان مخاطبة هذه القبيلة: "من أبى إلا الوقوف في صفهم (الصليبيين) وطاعتهم فيما يريدون فليكن على حذر من عقاب الله". وأضاف البيان: "فيا إخواننا وبني عمنا، يا من أكرمكم الله بالإسلام، كونوا عونًا لنا على قتال أعداء الله من أمريكا وعملائها، وانأوا بأنفسكم عن أن تقفوا موقفًا يفرح منه عبدة الصلبان من حكام البيت الأبيض". وتم توقيع البيان بعبارة: "إخوانكم وبنو عمكم في تنظيم القاعدة". وشن اليمن عملية أمنية، أمس الثلاثاء، لإلقاء القبض على صانع قنابل سعودي اتهم بالضلوع في المؤامرة الفاشلة، وأعلنت صنعاء أنها تهدف أيضًا إلى القبض على العولقي. وفجر مقاتلون، يُشتبه في انتمائهم إلى القاعدة، أمس الثلاثاء، خط أنابيب للنفط ردًّا فيما يبدو على العملية. كما بدأت السلطات اليمنية محاكمة العولقي غيابيًّا الذي تم الربط بينه وبين محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب كانت متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول عام 2009، والتي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنها. ويعتقد أن العولقي مختبئ في شبوة.