خدمات المواطنين وإرهاق النواب.. أهم أسباب رفض تقسيم الدوائر الانتخابية بالقاهرة

أثار التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية لمجلسي الشعب والشورى العديد من ردود الأفعال بين أعضاء مجلس محلي محافظة القاهرة، والذين أكدوا أن التقسيم الجديد سيهدر، ويقلل العديد من الخدمات التى كانت تقدم للمواطنين.
وقال ناصر التونسي، عضو محلي القاهرة، بدائرة السيدة زينب إن التقسيم الجديد دمج دائرتى الخليفة والمقطم للسيدة، وهى عملية مرهقة للنواب فى تقديم الخدمات، خاصة وأن سكان السيدة زينب يقدرون بحوالى 750 ألف مواطن، وفى طريقهم للمليون، وبالتالى يصعب على النواب الجدد خدمة كل هذا العدد، علما بأن التقسيم الجديد سيجعل هناك نائبين فقط فى الدوائر الثلاث، وهذا التقليص من الممكن تطبيقه فى بعض الدوائر الصغيرة ذات الكثافة السكانية القليلة كمنشأة ناصر.
بنفس المنطق السابق وهو منطق قلة الخدمات التى ستقدم للجمهور، أكد سعيد حنفي، عضو محلى القاهرة عن دائرة الوايلى ل" بوابة الأهرام" أن التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية سيقلص الخدمات التى كان يقدمها النواب للمواطنين فى دوائرهم، مشيرًا إلى أن التقسيم الجديد أضاف دائرتى حدائق القبة والدرب الأحمر لدائرة الوايلى.
من جانب آخر رفض أحمد مرزوق، عضو عن دائرة منشأة ناصر، التقسيم الجديد مفضلا نظيره الموجود قبل ثورة 25 يناير، والذي امتاز بالتوسع فى الدوائر والخدمات المقدمة، لافتا النظر إلى ضم دائرة باب الشعرية لدائرتى منشأة ناصر والجمالية فى التقسيم الجديد.
أضاف مرزوق أنهم قبل الثورة كانوا يطالبون بفصل الجمالية عن دائرة منشأة ناصر، نظرا للعبء الواقع على عاتق النواب من دمج الدائرتين معا، والذي سيتحول للضعف بعد ضم دائرة ثالثة لهما، مؤكدًا أن التقسيم الجديد يشوبه العديد من الأخطاء، ومابنى على خطأ سيظل هكذا أيضا.
وجاء رأي العضو على الروبي، بدائرة الخليفة مناقضا للأراء السابقة، حيث طالب بضرورة إجراء الإنتخابات أولا في موعدها، لأن هذا هو الهدف الأهم من التقسيم، كما أن عودة الاستقرار للبلاد ضرورة ملحة بأى شكل من الأشكال، وعلى الأحزاب الكرتونية الابتعاد عن تعطيل أو تأجيل الانتخابات، لأن خدمة الجماهير لا تهمها.
أشار الروبى إلى ضم دائرتى مصر القديمة ودار السلام فى التقسيم الجديد لدائرتى الخليفة والمقطم.
يذكر أن مجلس الوزاراء قد أقر التقسيم الجديد للدوائر، والذى شارك فيه عدد من قيادات الإخوان المسلمين والأحزاب المختلفة، وعلى رأسها حزب الوفد.
وقد غضب كثيرون من هذا التقسيم بسبب ضم العديد من الدوائر الكبيرة المعروفة فى عدد من المحافظات لدائرة واحدة فى انتخابات القائمة.
وقد بلغ حتى الآن عدد الدوائر الإنتخابية لمجلس الشعب طبقا للنظام الفردى بمحافظة القاهرة حوالى 14 دائرة ل 28 عضوا، وبالنسبة الانتخابات الشورى فقد تم تخصيص 9 دوائر بالقاهرة ل 18 عضوا للنظام الفردى، ودائرتين للقائمة الحزبية.
وفى دائرة الزمالك رفض عضوين التعليق بحجة أن هذا التقسيم ليس نهائيا، وهناك تعديلات ستطرأ عليه، وهو نفس ما أكده لنا طارق عبدالحميد العضو بدائرة الشرابية، وخالد محمد العضو عن دائرة المطرية، موضحًا أن التقسيم الجديد لم يتم إقراره بعد.
أما محمد حجازى، العضو عن دائرة الزيتون، فقد اعتذر ل"بوابة الأهرام" عن إبداء رأيه فى التقسيم الجديد، لأنه لم يطلع عليه بعد.