أطلقت نقابة الأشراف بمصر، ورموز القوى الوطنية ومشايخ القبائل الليبية بمصر، مبادرة لحقن دماء الليبيين وتحقيق المصالحة والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية. ووجهت نقابة السادة الأشراف الدعوة لأعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي ومشايخ القبائل ورموز الأشراف في الجماهيرية الليبية، للمشاركة في مؤتمر صلح يعقد تحت مظلة نقابة الأشراف بمصر بالتعاون مع القوى الوطنية المصرية خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري بالقاهرة. وأبدى محمود الشريف، نقيب الأشراف، استعداد نقابة الأشراف بمصر ورموز القوى الوطنية المصرية للسفر إلى ليبيا لعقد هذا المؤتمر إذا تعذر حضور تلك الوفود إلى القاهرة بسبب الأوضاع الجارية هناك. وأصدرت نقابة الأشراف بيانا في ختام اللقاء، الذي عقد صباح اليوم بنقابة الأشراف بمصر بحضور عدد من الأشراف ومشايخ القبائل الليبية في مطروح والإسكندرية والبحيرة والفيوم، وشارك فيه رموز القوى الوطنية المصرية طالبت فيه كافة القبائل الليبية وقف العمليات القتالية بكافة أشكالها على الأراضي الليبية. كما وجهت الدعوة إلى جميع القبائل والمجلس الوطني الانتقالي إلى عقد مصالحة وطنية من خلال مؤتمر صلح يتم عقده خلالكما طالب البيان حلف الناتو بوقف العمليات القتالية فورا، وإفساح المجال للمصالحة الوطنية بين الشعب والقبائل الليبية، ورفع يده عن الشأن الليبي فور الوصول لاتفاق المصالحة. وطالب البيان بالتسليم السلمي للنظام الليبي الجديد كاختيار من الشعب الليبي والقبائل الليبية وفق قواعد جوهرية تتمثل في أن سلطة الحكم في ليبيا هي للذات الوطنية، وعدم تمكين أي قوى من استغلال الوضع الليبي حتى لا يكون للقوى الأجنبية أي أيادي تنال من السيادة الوطنية الليبية بأي شكل من الأشكال. وأكد البيان ان جميع الليبيين شركاء في المعادلة السياسية الجديدة وآداة من أدوات الحكم وشركاء لا مشاهدين دون تمييز بينهم بسبب مواقف سابقة، وقال نقيب الأشراف ان تلك المبادرة تم اطلاقها تحت مظلة نقابة الأشراف والمجلس الوطني المصري والقوى الوطنية المصرية وعددا من الشخصيات العامة تحت مظلة المجلس الاعلى للقوات المسلحة لبحث بنود اتفاق المصالحة آملين ان يستجيب لها الشعب الليبي الشقيق حقنا للدماء وحفاظًا على وحدة الأرض والشعب الليبي.